«السيسى»: التعاون مع الأشقاء الأفارقة «أولوية متقدمة» لتحقيق مصالح الشعوب

فى تأكيد جديد على أحد ثوابت السياسة الخارجية المصرية، شدد الرئيس عبدالفتاح السيسى على أن «دعم التعاون مع الدول الأفريقية الشقيقة يحظى بأولوية متقدمة، سعياً لتحقيق المصالح المشتركة لشعوب القارة، وتحقيق تطلعاتها نحو التنمية والازدهار»، كاشفاً عن أنه وجَّه بتوفير 100 منحة تدريبية عسكرية جديدة للدول الأفريقية خلال عام 2019.
وخلال استقباله، اليوم، وزير الدولة لشئون الرئاسة وزير الدفاع الغينى، الدكتور محمد ديان، بحضور الفريق أول محمد زكى، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، وسفير غينيا بالقاهرة، قال الرئيس إن «مصر ملتزمة بدعم علاقات التعاون مع غينيا فى شتى المجالات وحريصة على تحقيق أمنها واستقرارها، فضلاً عن تعزيز التعاون الثنائى معها» مُعرباً عن «حرصه على استمرار التنسيق بين الجانبين بما يُسهم فى دفع العلاقات المشتركة».
وقال السفير بسام راضى، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن وزير الدفاع الغينى أعرب عن سعادته بزيارة القاهرة والالتقاء بالرئيس السيسى، ونقل له تحيات رئيس غينيا ألفا كوندى، مذكِّراً بما يربط البلدين من علاقات مودة وأخوة وما يُكنه الشعب الغينى من تقدير كبير لدور مصر الداعم لغينيا فى جميع المجالات».
وأضاف «راضى» فى بيان: «اللقاء تناول العلاقات الثنائية، وسلَّم وزير الدفاع الغينى الرئيس رسالةً من نظيره الغينى، تتضمن سبل تعزيز التعاون، خاصة بعد التوقيع اليوم على بروتوكول للتعاون بين الجانبين فى مجال الدعم العسكرى».
الرئيس يوجِّه بتوفير 100 منحة عسكرية لدول القارة السمراء.. ووزير دفاع غينيا: مصر ساهمت فى إنشاء جامعة عبدالناصر
ووجه «ديان» الشكر للرئيس «السيسى» ولمصر على جهودها فى دعم غينيا، مشيراً إلى أن مصر كانت من أوائل الدول التى ساعدت غينيا ودعمتها، حيث ساهمت فى إنشاء جامعة «جمال عبدالناصر» فى غينيا التى تُعد أول مؤسسة للتعليم العالى فى البلاد.
وأعرب وزير دفاع غينيا عن تطلُّع بلاده لرئاسة مصر للاتحاد الأفريقى خلال عام 2019، وما سيعكسه ذلك من استمرار دور مصر فى الدفع قُدماً بجهود الدول الأفريقية فى تحقيق التنمية الشاملة وفقاً لأجندة التنمية الأفريقية 2063 وتعظيم الاستفادة مما تتمتع به أفريقيا من مقومات وثروات كبيرة.
وفى سياق متصل، استقبل الفريق أول محمد زكى، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، نظيره «ديان»، بمقر الأمانة العامة لوزارة الدفاع، بحضور عدد من قادة القوات المسلحة.
وعقد الوزيران لقاء موسعاً تناول آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، وتنسيق الجهود لمواجهة التحديات المشتركة، وإرساء دعائم الأمن والاستقرار بالمنطقة، كما وقَّعا بروتوكولاً للتعاون العسكرى بين القوات المسلحة للبلدين.