بعد أيام من نيل فيلم «آباء وأبناء»، جائزة «أفضل فيلم وثائقى طويل» فى مهرجان الجونة السينمائى بمصر، ظهرت أنباء محزنة حول مقتل بطله حسين حبّوش، فى تفجير قنبلة، أمس، بمحافظة إدلب السورية. «حبّوش»، المعروف ب«أبوأسامة»، كان بطل الفيلم الوثائقى الذى أخرجه طلال ديركى، ضمن ثلاثية كان أولها «العودة إلى حمص»، 2013، و«آباء وأبناء» الثانى، فيما سيكون ثالثها عما بعد الحرب فى البلاد، حسب قناة «العربية» الإخبارية، أمس. ويُظهر الفيلم دورة العنف فى سوريا، ويجسد شخصية البطل حسين حبوش، ويظهر طيلة 99 دقيقة هى مدة العمل. وبحسب تقرير لوكالة «رويترز»، الشهر الماضى، فإن الفيلم يسلط الضوء على جيل صاعد لم يعرف منذ ولادته سوى صوت البنادق والقنابل واعتاد رؤية الدم، وكان «حبوش» البطل الراوى الذى يُظهر فحوى الفيلم، خاصة أن ابنه «أسامة» يظهر معه للغاية ذاتها، بحسب «رويترز». وترك الفيلم انطباعات إيجابية فى أنحاء العالم، حيث عُرض فى عدة دول، ونال عدة جوائز، كان آخرها فى مهرجان «الجونة»، وكذا جائزة أفضل فيلم وثائقى فى مهرجان الأفلام الوثائقية بأرمينيا، 2018، وأفضل فيلم فى مهرجان الأفلام الوثائقية فى سراييفو. وتكراراً لسيناريو العنف فى الفيلم الواقعى، قُتل بطل الفيلم الوثائقى، حسين حبوش وهو يحاول إبطال قنبلة تم زرعها تحت إحدى السيارات فى إدلب، وانتشر فيديو على «فيس بوك»، لم يتم التأكد من صحته، عن الانفجار الذى أودى بحياته، ويظهر فيه رجل يحاول إبطال قنبلة أسفل سيارة مركونة فى الشارع، قبل أن تنفجر. اغتيل بقنبلة فى إدلب عقب تتويجه فى مهرجان الجونة