شكري: تدشين آلية الحوار مع اليابان يدفع العلاقات إلى آفاق أرحب

قال وزير الخارجية سامح شكري، إن تدشين آلية الحوار الاستراتيجي بين مصر واليابان يأتي في إطار حرص القيادة السياسية في كل من الدولتين على دفع العلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب، بما يرقى إلى تطلعات شعبي البلدين، وفي ضوء العلاقات التاريخية بين الجانبين.
جاء ذلك خلال ترؤس وزير الخارجية سامح شكري، اليوم الجمعة، اجتماع آلية الحوار الاستراتيجي بين البلدين مع نظيره الياباني تارو كونو، خلال زيارته الحالية إلى العاصمة اليابانية طوكيو، والتي أجرى خلالها العديد من اللقاءات مع كبار المسؤولين اليابانيين.
وصرح المستشار أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن وزير الخارجية تناول مع نظيره الياباني جهود الحكومة المصرية في إطار برنامج الإصلاح الاقتصادي، والإنجازات المحققة في هذا الصدد بشهادة كبرى المؤسسات المالية والاقتصادية الدولية، ونوه وزير الخارجية -خلال الاجتماع- بالمشروعات الكبرى الجاري تشييدها في مصر مثل محور قناة السويس والعاصمة الإدارية الجديدة، وإنشاء العديد من مشروعات الطرق والأنفاق واستكشافات الغاز الطبيعي، داعيا الجانب الياباني إلى الاستثمار في تلك المشروعات خاصة في ظل حرص الحكومة المصرية على توفير مناخ جاذب للاستثمارات الأجنبية.
كما تناول الاجتماع عددا من مشروعات التعاون المشترك الجاري تنفيذها في مصر.
وأشار المتحدث باسم الخارجية إلى أن اللقاء تناول كذلك التعاون بين الجانبين في مجال الثقافة، إذ أشار وزير الخارجية إلى ترحيب مصر برغبة الجانب الياباني في إتمام فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر زيارة إلى اليابان خلال عام 2019، منوها بدور الأزهر الشريف الرائد على مستوى العالم في نشر التعاليم الوسطية للإسلام ومكافحة الفكر المتطرف، بجانب مناقشة التعاون بين الجانبين في مجال مكافحة الإرهاب.
وأوضح حافظ أن الوزيرين ناقشا خلال الاجتماع التعاون في مجال التعليم من خلال إطلاق الشراكة المصرية اليابانية في مجال التعليم EJEP منذ مارس 2016، وما توفره من منح دراسية للمواطنين المصريين، وكذا الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، فضلا عن مشروع المدارس المصرية اليابانية الذي بدأ العمل به الشهر الماضي، وفيما يتعلق بالرئاسة المصرية للاتحاد الإفريقي مطلع العام المقبل، أكد الوزير شكري حرص مصر على التنسيق مع الجانب الياباني في ظل الرئاسة المشتركة المصرية اليابانية للتيكاد، ورئاسة مصر للاتحاد الإفريقي، مشيرا إلى أولويات الرئاسة المصرية والمشروعات والبرامج العديدة المتاحة للتعاون بين الجانبين.
وتناول الوزيران تطوير التعاون المشترك خلال الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي في مجال حفظ السلم والأمن بالقارة، حيث تناول الوزير شكري جهود مصر سواء من خلال عضويتها في مجلس السلم والأمن أو استضافتها لمركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام، كما طرح وزير الخارجية خلال الاجتماع البرامج والمشروعات التنموية للوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، التابعة لوزارة الخارجية، في أفريقيا والتعاون الحالي بين الوكالة المصرية ونظيرتها اليابانية "جايكا"، وفرص تعزيز هذا التعاون خلال الفترة المقبلة.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أن اللقاء تناول كذلك عددا من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك مثل إصلاح مجلس الأمن، وجهود نزع السلاح النووي على المستوى الدولي، وتطورات الأوضاع في شبه الجزيرة الكورية، وجهود إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، والأوضاع في كل من سوريا واليمن وليبيا.