استمرت مظاهرات آلاف الأوكرانيين، اليوم، للاحتجاج على نظام الرئيس فيكتور يانكوفيتش، لليوم الخامس عشر على التوالي، بعد قراره تأجيل توقيع اتفاق للتجارة والاندماج مع الاتحاد الأوروبي وقمع الشرطة للمحتجين. وأغلق المئات طرقا تؤدي إلى المقر الرئاسي الإداري ولوحوا بأعلام أحزاب المعارضة وهتفوا "تسقط العصابة". ودعا زعماء المعارضة إلى الإضراب العام وتنحي يانكوفيتش وقال المحتجون إنهم سيظلوا في الشوارع إلى أن يرحل يانكوفيتش رغم برودة الطقس. وقال رومان ماكاروف وهو من سكان كييف "احتشد الناس هنا وأغلقوا هذا المدخل ولن يدخل أحد إلى هنا. هذا هو الشيء الوحيد الذي يمكننا الاعتماد عليه وليس لدينا أمل في أي شيء آخر، سنظل هنا حتى النهاية ولن يكون هناك احتفال بالعام الجديد إلى أن يرحل يانكوفيتش نهائيا". وقال قس أوكراني إن الاحتجاجات لها تأثير إيجابي على الروح المعنوية للمواطنين. وأضاف القس بيترو لوكينوك "أعتقد أن هذا (الاحتجاج) جيد بالفعل، فهو يشكلنا كأفراد ويشكلنا كأوكرانيين وتبدأ قيمنا في التشكل، قيمنا المسيحية والإنسانية والوطنية وقيم سياسية معينة أيضا، تجمعنا هذه الأمور وتحددت هويتنا كشعب وكأمة وتحدد الشكل الذي يجب أن نكون عليه في هذا المجتمع". واستمر اعتصام محتجين في ميدان الاستقلال بكييف تحت شجرة كبيرة لعيد الميلاد زينتها لافتات عليها عبارات موالية للاتحاد الأوروبي.