قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلية، ترحيل الأكاديمي الفرنسي البروفيسور فرانك رومانو، المتخصص في القانون في جامعة السوربون، المعتقل في سجون الاحتلال، في مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال في أعقاب قمعها لاعتصام سلمي تضامني مع سكان قرية الخان الأحمر، المهددة بالهدم. ويقول الكاتب السياسي والناشط، بسام الشويكي، صديق رومانو وشاهد عيان على اعتقاله، إن الناشط الفرنسي كان مواظبا على التواجد في خيمة الاعتصام في ساحة مدرسة الخان الأحمر، وحيث إن محكمة الاحتلال أقرت نية الاحتلال بهدم القرية وترحيل مواطنيها الفلسطينيين عزم العديد من قوات الاحتلال والشرطة على اقتحام القرية بصحبة جرافات فما كان منه إلا أن توقف أمام جرافة "بولدوزر" معترضا طريقها فهاجمه جنود الاحتلال واعتقلوا بالإضافة إلى مواطنين فلسطينيين آخرين. "فرانك رومانو، أعلن الإضراب عن الطعام عقب اعتقاله احتجاجا على نية السلطات الإسرائيلية بهدم القرية"، حسبما أوضح الشويكي ل"الوطن". ويصف الشويكي صديقه الفرنسي، بأنه من خلال الأحاديث التي تجمعهما سويا تعكس عمله ككاتب وباحث حقوقي واستاذ في القانون، فهو صاحب شخصية هادئة ومتزنة ومسالمة، وذو رؤية توافقية كسبيل لحل القضية الفلسطينية وهو من الداعين إلى تجسيد رؤيته عن طريق كيان ديمقراطي واحد مشترك بين الفلسطينيين والإسرائيليين وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين. وزعم الاحتلال أن الناشط الفرنسي والذي يحمل الجنسية الأمريكية، أعاق عمل قواته في الضفة الغربيةالمحتلة، وتم اعتقاله وفقًا لقانون الاحتلال العسكري. وبعد معركة قضائية استمرت سنوات، أعطت المحكمة العليا الإسرائيلية الأسبوع الماضي الضوء الأخضر لهدم قرية خان الأحمر التي يعيش فيها حوالي مئتي فلسطيني إلى الشرق من القدس بالقرب من مستوطنات إسرائيلية في الضفة الغربيةالمحتلة.