قال رئيس المعهد العربي الأمريكي جيمس زغبي، إن أنصار تنظيم الإخوان اجتزأوا وحرفوا نتائج الاستطلاع الذى أعده مؤخرا مركز "زغبي" عن توجهات المصريين السياسية، وروجوا بالخطأ أن نتائج الاستطلاع تصب في صالح جماعتهم، وتؤكد تراجع شعبية الجيش. وأضاف زغبى أن أنصار الإخوان ركزوا على أن 34% من المصريين مازالوا يثقون في تنظيم الإخوان، لكن الثقة لا تعني الدعم، كما أنهم لا يمكنهم التباهي بهذا الرقم، لأن نفس الاستطلاع أظهر أيضا أن نصف المصريين يؤيدون حظر جماعة الإخوان، و83 % قالوا إن الرئيس المعزول محمد مرسي مسؤول عن تفاقم الأوضاع فى مصر الآن، كما أن نسبة كبيرة من المصريين تعتبر نهج الاخوان "العقبة الأكبر في تحقيق المصالحة الوطنية". وتابع "زغبي" في مقال له على موقع "هافنجتون بوست" الأمريكى، أن أنصار الإخوان أغفلوا أيضا أن قرار الجيش بالإطاحة ب"مرسي" في حد ذاته كان محل اعتراض ثلث المصريين، ممن قالوا إنهم يثقون بالإخوان، في مقابل تأييد شديد لهذه الخطوة من 90% من الثلثين المتبقين، الذين مازالوا يدعمون الجيش. وأوضح زغبى أن الاستطلاع كشف أيضا تراجعا كبيرا فى ثقة المصريين في كل من تركيا وقطر بسبب دعمهما للإخوان. والأهم من كل ذلك - وفقا للاستطلاع الذى أجرى فى سبتمبر الماضى، فإن 60% ما زالوا متفائلين بمستقبل البلد مقارنة ب36% فقط في مايو الماضي، قبيل سقوط حكم مرسى، كما أن 83 % يعتقدون أن بلدهم سيتحسن خلال السنوات القليلة الماضية. وأكد "زغبي" أنه لا يوجد شيء في الاستطلاع يعزز موقف الإخوان، على عكس الجيش الذى كشف الاستطلاع أكثر مؤشر على شعبيته، لكن فى مقابل ذلك فإن الاستطلاع كشف أيضا عن إشارات تحذير للمؤسسة العسكرية فحواها أن أولوية الشعب الأولى هى تحسن أوضاعهم المعيشية.