دعا حزب مصر القوية كافة الطلاب والطالبات إلى التوحد للدفاع عن الحريات الطلابية والسياسية والمدنية، وعلى مطالب الثورة وأهدافها، وبالمحافظة على النضال السلمي المنضبط بالقيم والأخلاق، وعلى عدم الإضرار بزملائهم الطلاب أو بالقاعات الدراسية، وبالتسامي على أي مصالح خاصة. وأوضح الحزب، في بيان له، أن مجمل ما يحدث في الجامعات المصرية خلال هذه الفترة الصعبة من تاريخ مصر بعد الارتداد على ثورتها من قوى نظام مبارك وحاشيته وأصحاب المصالح، أمر باعث على الأمل بأن هذه الأمة حية وأنها غير قابلة للإخضاع مهما كانت التحديات ومهما كانت التضحيات. وأكد أن الاحتجاجات الطلابية السلمية على إجراءات وأد الحريات بكافة صورها تبعث برسالة واضحة لسلطة القمع أن محاولات تكميم الأفواه لن يكتب لها إلا الفشل، وأنها وصانعيها إلى زوال قريب بالعزم والإصرار والتجرد والإخلاص. وأشار الحزب إلى ما شهده القرن الماضي من محطات فاصلة في تاريخ الحركة الوطنية المصرية شارك فيها الطلاب بل قادوها في أحيان كثيرة بدءا من ثورة 1919 مرورا بمظاهرات كوبري عباس والاحتجاج على حكومات القصر العميلة والمشاركة في الجهاد ضد الإنجليز في مدن القناة، ثم القيام بمظاهرات الاحتجاج على أحكام الطيران بعد هزيمة 1967 والمطالبة بالديمقراطية والمحاسبة للفاسدين، ثم الحراك الطلابي الكبير والذي قاد العمل السياسي الجدي في السبعينات، وكانت أبرز ملامحه الاحتجاجات الواسعة على معاهدة كامب ديفيد المجحفة بحق مصر، ثم كان الحراك الطلابي الواسع في نهاية عهد مبارك شرارة لثورة يناير التي بدأت مسيرة تغيير نظام الظلم والطغيان.