زار صباح اليوم الدكتور عصام حجي، المستشار العلمي لرئيس الجمهورية المؤقت، المفاعل النووي بأنشاص، وتعد الزيارة الأولى له، بعد توليه منصب المستشار العلمي للرئاسة. وقال حجي، في تصريح خاص ل"الوطن"، إن الزيارة للمفاعل تم تأجيلها أكثر من مرة بسبب انشغاله بملفات التعليم في مصر، لكنه أجرى هذه الزيارة لما يمثله المفاعل من أهمية، خاصة وأن عددًا كبيرًا من دول العالم تعتمد على التكنولوجيا في حل جميع مشاكل الطبيعة. وأكد المستشار العلمي أن المشروع النووي لمصر ضرورة لا تتنازل عنها الدولة، لأنه المصدر الذي سيؤمن مصادر الطاقة لنهضة صناعية حقيقية، وتكون مصدرًا يهدف إلى نشر العلم والبحث العلمي وتطوير التكنولوجيات المرتبطة بالطاقة النووية واستخداماتها المختلفة في مجال الطاقة والعلوم الطبية وتوليد معادن ومركبات جديدة. وأشار حجي إلى أن المشروع النووي المصري هو مشروع سلمي، لافتًا إلى أنه زار أيضًا النظائر المشعة في أنشاص، كما التقى مع شباب الباحثين وقيادات الهيئة المشرفة على المشروع. وقال إن اللقاء تناول سبل دفع تطوير المنظومة النووية في مصر، موضحًا أن مفاعل أبحاث أنشاص يعتبر من أهم المفاعل البحثية الخاصة بتشخيص الأورام السرطانية وإنتاج السليكون عالي الجودة. وأضاف حجي أن المفاعل النووي أنشاص قادر على إنتاج مواد متطورة تعالج تشخيص الأورام، وأن إدارة المفاعل اتفقت مع العديد من الدول العربية على تصدير هذه المواد التي تم إنتاجها وتعتبر المرة الأولى لتصديرها خارج مصر، كما أنه يتم إنتاج الوقود وتجهيزه ولن يحتاج إلى استيرادها من الخارج.