"تلتزم الدولة بتكريم الشهداء، ورعاية مصابي الثورة والمحاربين القدماء والمفقودين".. بين نص المادة المعدلة "65" من تعديلات لجنة الخمسين، ونظيرتها الأصلية في دستور "الإخوان" 2012، تجاهل عاشه مصابو ثورة 25 يناير، ولكن جاءت المادة المعدلة بإسقاط ثورة 25 يناير من النص الأصلي، مكتفيه بكلمة "الثورة"، دون تعريف واضح، ولم تكن تلك السابقة هي الإشعار الوحيد عن دولة أدارت ظهرها لمصابي ثورة جاءت لتطهير البلاد من كل ظلم وفساد. يعيش مصابو ثورة يناير، حالة من الإحباط بعد 30 يونيو التي شاركوا فيها لتعديل مسار ثورة، وبات البعض منهم بعدها طريح الفراش وقعيدًا على كرسي متحرك، وآخر يتحسس خطواته بين الظلام بعد ضياع نور عينيه، ولكن جاء أيضًا النظام الجديد متجاهلاً لمطالبهم وحقوقهم، بل منهم من تم طرده من المستشفيات، وأُغلقت في وجوههم الأبواب، وآخرون تعلقوا بباب رئيس وزراء رفض مقابلتهم، رغم أنهم أحد الأسباب التي ساقته إلى ذلك المنصب.