حددت وزارة الأوقاف 8 نقطاط لكيفية عمل الأئمة والمفتشين والقيادات الدعوية في المساجد تحت مسمى ميثاق حماية المنابر في إطار خطتها الدعوية للعام الجاري، حيث يقدر عدد المنابر على مستوى الجمهورية ب120 ألف منبر. وشملت تلك النقاط كلا من: 1- المنابر موضع هداية، ووسيلة إصلاح وبناء وتعمير، ومنارة فكر واستنارة، وسبيل الوسطية والتسامح. 2- غير مقبول أن تكون المنابر عامل هدم أو تخريب أو إفساد أو تحريض. 3- غير مقبول أن تختطف الجماعة المتطرفة أو حزب سياسي أو شخص المنابر لتحقيق مصالح حزبية أو مصالح خاصة الخاصة، أو يوظفه لخدمة جماعة أو نشر فكرها أو أهدافها. 3- المنبر منارة رحمة وتيسير، لا تعسير ولا تشدد، فهو باب سعة لا باب ضيق، ولا يمكن أن يكون أداة سباب أو لعان، ولن نسمح أن يكون. 4- المنبر أمانة يجب الحفاظ عليها من غير المؤهلين وغير المتخصصين وغير المصرح لهم بالخطابة، وغير الموجهين إلى ذات المسجد بمعرفة الإدارة أو المديرية التابع لها بخطاب رسمي. 5- من يخالف ذلك يحرم نفسه من صعود المنبر من جهة، ويعرض نفسه للمساءلة القانونية من جهة، والمساءلة أمام لجنة الانضباط والقيم ويكون قد أخل بأهم أمانة في ميثاق عمله ومدونة السلوك الوظيفي من جهة أخرى. 6- لا نقصد بمنبر المسجد الجانب الحسي المجرد ولا بصعوده مجرد صعود درجاته، إنما نقصد الجانب الحسي والمعنوي معًا ، بحيث لا يسمح باستخدام المنبر ولا المسجد في نشر ما يخالف تعاليم الإسلام السمحة، أو الخروج على تعليمات الوزارة المنظمة، أو تمكين غير المصرح لهم بالخطابة من الخطابة أو أداء الدروس به. 7- على كل من يصعد المنبر من المصرح لهم بذلك التعهد بالالتزام الحرفي بهذا الميثاق. 8- على جميع المديريات والإدارات العمل بما جاء بموجب هذا الميثاق من تاريخه". يقول الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف: "الميثاق هدفه ضبط العمل على المنابر، وعدم السماح لغير المتخصصين باعتلاء المنابر منعًا للعبث بعقول الشباب، فكل العاملين بالأوقاف سواء كان على المستوى الدعوي أم الإداري، عليهم اليقظة والعمل بجد ونشاط لأداء الرسالة الدعوية في سبيل النهوض بالمجتمع والارتقاء بالوطن وضرورة الإبلاغ عن أي مخالفات". وأثنى الدكتور عبدالله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، على وزير الأوقاف، لجهوده في الارتقاء بالمساجد وحماية المنابر والارتقاء بالمستوى العلمي والثقافي لأبنائه الأئمة بعقد دورات تدريبية ومعسكرات سريعة. وأكد «النجار»، في تصريحات خاصة ل«الوطن» أن المعركة الحالية قائمة على مواجهة الأفكار الخاطئة المحسوبة على الإسلام، فوزير الأوقاف يقوم بتجفيف منابع التطرف من خلال المحاضرات في المدارس والجامعات والنوادي، وكذلك كشف زيف تلك الجماعات، والقيام بالواجب الأتم داخل المسجد، وعدم إتاحة الفرصة لأصحاب الفكر المشوش في تضليل عقول الناس. وأيد اللواء شكري الجندي، وكيل لجنة الشؤون الدينية بمجلس النواب، ميثاق الأوقاف لحماية المنابر، مشيرا إلى أن وزارة الأوقاف تسهر على حماية المنابر، ومنع أصحاب الفكر المتطرف من السيطرة على المساجد والدروس والندوات، وهناك نماذج مشرفة داخل الأوقاف، كذلك هناك تحركات للحفاظ على النشئ والشباب من الإرهابيين والتكفيريين، وتحركات في ملف المرأة.