حظيت ندوة الفنان محمود حميدة، التي اقيمت أمس، ضمن فعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول حوض البحر المتوسط، بنسبة حضور عالية جدا، وكانت أطول الندوات من حيث الوقت، حيث زادت عن ساعتين، وكان يفترض ان تقام ندوة الممثل المغربي محمد مفتاح بعدها مباشرة، وأدى طول ندوة حميدة لتأخر ندوة مفتاح. حضر الندوة محمد خان، وعلي عبد الخالق، وسميحة أيوب، وسميرة عبد العزيز، ومحفوظ عبد الرحمن ورمسيس مرزوق، وأثني معظم الحاضرين على حميدة كظاهرة فنية مهمة كممثل ومنتج. وتحدث حميدة خلال الندوة عن تاريخه الفني، وأبرز المواقف التي تعرض لها طوال مشواره الفني، وخلال الندوة داعبه المخرج محمد خان، عندما سأل أحد الصحفيين حميدة عن اسم المخرج الذي استمتع بالعمل معه، فتولى محمد خان الرد وقال: "متنكسفش مني يا محمود وقول الحقيقة، ومش لازم تقول إني أفضل المخرجين الذين عملت معهم، وإذا لزم الأمر سأترك القاعة حتى تتحدث بطلاقة"، وهنا ضحك الجميع. واعترف حميدة ان حسين كمال كان أهم مخرج تعامل معه، وتلاه محمد خان، واعترف أيضا بفضل المخرج طارق العريان عليه، وإسناد عدة ادوار هامة له. وتحدث حميدة عن أن حبه للسينما جعله يدرسها كفن ولا يكتفي بمجرد الموهبة، وكانت مواقفه مع محمد خان في فيلم فارس المدينة، أطرف المواقف التي حكى عنها، خاصة أن خان كان يوبخه إذا أعطى نصيحة لأي ممثل حتي لو كان صغيرا في السن، وقال حميدة "تعلمت ألا أدلي بأي نصيحة لأحد، لأني لست وصيا ولا خبيرا، وارفض أن أنصح أي ممثل حتي لو طلب مني ذلك، لاني لا اعتبر نفسي أفضل من أي شخص". وأضاف أنه اتجه للإنتاج لأن دور الممثل هو تطوير الصناعة وليس التمثيل فقط، وعندما سافر إلى امريكا وشاهد أفلامًا كثيرة، وجد اسماء نجوم كبار على أفلام، وضعت كمنتجين، وهنا فهم الدرس. واضاف حميدة أن حلم الإنتاج يراوده رغم الظروف الصعبة، وأنه كان يحلم أن يطور شركة الانتاج والمجلة التي كان يملكها لتكون محطة تليفزيونية، لكن توقف بسبب التعثر المادي. أما عن رأيه في الأوضاع السياسية، فقال حميدة إنه توقف عن متابعة السياسة منذ 12 عامًا تجنبا ل"حرق الدم والعصبية"، وإنه ولا يعرف أي خبر إلا بالصدفة البحتة. وعقب ندوة حميدة، عقدت ندوة عن سينما الثمانينات، حضرها محمد خان، وعلي عبد الخالق، ورمسيس مرزوق، وسعيد شيمي، وحضرها أيضا محمود حميدة كضيف، والمخرج سعد هنداوي.