التقى وفد الصحفيين الأفارقة بالدورة التدريبية الخمسين التي ينظمها اتحاد الصحفيين الأفارقة بالتعاون مع المجلس الأعلى للإعلام مع الدكتورة سامية عباس أمين عام اتحاد الصحفيين، والسفير أوجين اللو سفير دولة ساحل العاج بجمهورية مصر العربية، على مائدة مستديرة حول التعليم في القارة السمراء تحت شعار "لماذا نتعلم.. من أجل حياة أفضل". وبدأت الدكتورة سامية حوارها بحديثها عن وضع التعليم في إفريقيا والأزمات التي تواجه إفريقيا في مجال التعليم، موضحةً أن إفريقيا تواجه أزمة ثلاثية الأبعاد متمثله في ندرة رأس المال وتدني الجودة وعدم توافق التعليم مع احتياجات سوق العمل الأمر الذي أدى إلى نقص المهارات الأساسية والكفاءات المهنية، مشيرةً إلى أن أفريقيا تمتلك قدرات هائلة ولكن لابد من توفير نظم تعليمية تبرز عبقرية كل طفل وشاب إفريقي. وتناقشت الدكتورة سامية وسفير دولة ساحل العاج مع الصحفيين الأفارقة حول أهم العقبات التي تواجه العملية التعليمية في القارة السمراء والتي تمثلت في ضعف الإنفاق في مجال البحث والتطوير ونقص عدد الباحثين وتدني عدد الجامعات الجيدة، حيث تتواجد 5 جامعات إفريقية فقط على قائمة أفضل 5000 جامعة على مستوى العالم، وذلك يدل على تراجع مستوى التعليم في القارة الإفريقية بالإضافو إلى تدني رواتب المعلمين ومشاكل البنية التحتية وهجرة العقول البشرية للخارج وبعد مسافة بين الطلاب ومدارسهم. ومن جانبه أوضح السفير أوجين اللو سفير دولة ساحل العاج بمصر، أن دور المعلم مهم جدًا في العملية التعليمية، ومستوى التعليم يعتمد بشكل أساسي على ضمير المعلم المهني وإمكانياتهم حتى يشجعوا الأطفال الذين هم مستقبل أفريقيا على حب الذهاب للمدرسة وأنهم قادرين على أن يحلوا محل سابقيهم. وأضاف أوجين أن الفساد "صداع" له أثر في جميع نواحي الحياة ويؤثر على فكرة دمج الأطفال في الحياة الديموقراطية فتدخل الفساد في النظام التعليمي ضرر قاتل. وأوصى أوجين الصحفيين الأفارقة بضرورة أن يستفيدوا بكل ما شاهدوه في مصر وينقلوه لبلادهم لأنهم شهود على التقدم الذي تشهده مصر في كثير من المجالات، وحتى لو هناك بعض نقاط الفساد إلا أن يجب أن نعترف أن مصر تطور من نفسها، وكما لاحظتم فشعب هذا البلد يبذل الجهود ويشارك في عملية التنمية رغم ضعف الدعم المادي فحديثكم عن الإرادة المصرية من الممكن أن يدعم المواطن الإفريقي ويزيد من قدراته.