أعلن الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار السابق، ورئيس مشروع حفائر جامعة عين شمس بمنطقة عرب الحصن بالمطرية، اكتشاف منطقة أثرية عرفت بأرض المعابد، بمساحة تقارب أربعة أضعاف معبد الكرنك، ب42 فدانا، حيث كشفت أعمال الحفر الأولية عن وجود قصر احتفالات ملكية مرتبطة باحتفالات رب الشمس قديمًا. وقال عمر زكي، خبير الآثار، إن هذا النوع من القصور كان موجود قبل عصر الأسرات منذ 2500 قبل الميلاد، حيث تقيم فيها العائلة المالكة، وتحتوى على قاعات ضخمة للاحتفالات، وفناء واسع لإقامة الشعائر الدينية، وقاعات الاجتماعات مع الوزراء، حيث كانت تشيد بالطوب اللبن، ومزينة بالألوان الزاهية والمعبودات في تلك الفترة، لذا معظم ما نجده منها هى بعض الجدران أو الأثاث، مشيرًا إلى وجود بعضها في المتحف المصري حاليا بحالة جيدة. وأضاف ل"الوطن" أن أشهر هذه القصور في مصر هو قصر الملك إخناتون، بعد رحيله في عام حكمه الخامس من طيبة إلى تل العمارنة، وجعلها العاصمة الجديدة لمصر القديمة، كما شيد قصورا خاصة بالملكة نفرتيتي. وأوضح "زكي" أن الاحتفالات بالإله رع إله الشمس كانت تتم عن طريق ترتيل التعاويذ والأناشيد وتخصيص الأراضي والأوقاف باسمه وذكر خبير الآثار أن الاحتفالات الملكية في مصر القديمة بلغت على الأقل 170 احتفالا، يقام منها ما يقرب من 65 احتفالا سنويا بشكل ثابت، على رأسها حفل جلوس الملك على العرش، بالإضافة إلى الأعياد الدينية مثل الاحتفال بالآلهة المختلفة ومنها الإله رع بتصميم مركب يطوف البلاد وحوله الكهنة، واحتفالات الطبيعة ومنها الحصاد وقدوم الربيع والفيضان ووفاء النيل، وأعياد عسكرية يتم فيها استعراض الجيوش.