اشتكى أهالي قرية العطواني التابعة لمركز إدفو شمال محافظة أسوان، اليوم، من الطفح المتكرر للصرف الصحي بالقرية مما يعرض حياتهم وحياة أولادهم للخطر الشديد في ظل تراكم كميات من مياه الصرف الصحي حول محولات الكهرباء وأعمدة الإنارة داخل القرية وإغلاق مكتب البريد بالقرية عقب إحاطة مياه الصرف الصحي له ودخولها أسفل الأبواب الحديدية بالمكتب، واكتفى عمال وفنيي شركة مياه الشرب والصرف الصحي والوحدة المحلية بتسليك بعض البالوعات وترك الباقي وارتفعت المياه في الشوارع وإغلاق بعضها وتعثر وصول مجموعة من الطلاب إلى مدارسهم بالقرية. وقال محمد البرون، 43 سنة، موظف بشركة مصر ادفو للب الورق ومن أهالي القرية: "إحنا مش عارفين نعمل إيه كل فترة نستغيث بالإعلام الحقونا علشان مسئولي الوحدة المحلية بالمركز مش سائلين فينا وكمان عمال ومسئولي شركة مياه الشرب والصرف الصحي واللي هم سبب مرضنا لانتشار الناموس والبعوض والذباب والحشرات الضارة والكلاب والحيوانات الضالة بسبب شوارع امتلأت بمياه الصرف الصحي والتي أصبحت مرتعا ومناخا جيدا للحشرات والحيوانات". وأضاف، "كمان مش عارفين نتحرك في شوارعنا وممكن الخطر يكون كارثي بسبب التفاف مياه الصرف بمحولات الكهرباء وأعمدة الإنارة والتربة مش هتستحمل أكثر من كدة يعني دلوقتي مياه فقط بكرة ممكن يكون انفجار محولات كهرباء وسقوط أعمدة إنارة نحتاج مسئول ينقذنا وينقذ أبناءنا اللي ربنا يستر عليهم ويحفظهم من الأمراض". وقال عبد الكريم العطواني، 62 بالمعاش من أهالي العطواني، حسبنا الله في كل مقصر في عمله ومسئول عن هذه المهزلة اللي بتحصل بصورة مستمرة وكأننا مش بني آدميين والشوارع دي أصبح مكان للحيوانات سواء الكلاب أو الحمير والقطط وأِشكال أخرى مكناش بنشوفها قبل كده، السؤال يعني ليه تتوقف مصالحنا وغلق مكتب العطواني للخدمات البريدية، وأطفالنا بالعافية بيوصلوا لمدارسهم اللي هي في نفس القرية والروائح الكريهة تنتشر، ومش عايزين أي مسئول يقول الإمكانيات ضعيفة الى آخر هذه الشماعات التي يُعلق عليها المسئولين مستواهم العملي في الوقت اللي بيصرفوا فيه بدلات ومكافآت بجانب رواتبهم الأصلية، والحقيقة أنا لو مسئول بالمحافظة مكنتش سلمتهم المرتبات بل بالعكس كنت خصمت منهم لإنهم مقصرين".