أصدر الباحث المصري المتخصص في الشئون الإسرائيلي عمرو زكريا كتابه المترجم عن العبرية الجديد، وهو عبارة عن رواية تاريخية عن يود مصر في القاهرة للأديبة الإسرائيية- مصرية المولد والنشأة عادا أهاروني. وقال زكريا ل"الوطن"، إن الرواية سيرة ذاتية للأديبة الإسرائيلية تحكي فيها عن العصر الذهبي الذي عاش فيه اليهود في مصر في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، وتستعرض الرواية الأحداث التي شهدها يهود مصر، في تلك الفترة، وكذلك الحركة الصهيونية في مصر في تلك الفترة، وحلم الشباب اليهود في الهجرة إلى أرض فلسطين وإنشاء وطن لهم، على الرغم من حبهم لمصر وامتنانهم لرعاية مصر لهم عبر السنوات الطويلة التي عاشوها في مصر، وعلاقاتهم الطيبة بالمصريين". وتابع: "إلا أن الأحداث السياسية التي طرأت على مصر في تلك المرحلة، وكذلك الحرب العالمية الثانية وما مر به اليهود على يد النازي، قد دفعتهم إلى الهجرة من مصر؛ حيث توجه بعضهم إلى أوروبا والبعض إلى إسرائيل. وتعرض الأديبة في نهاية الرواية موقفها الشخصي من الصراع العربي الإسرائيلي وأنه قد حان الوقت لحل هذا الصراع وقيام الدولة الفلسطينية. وتعبر الأديبة من خلال أحداث الرواية عن تفهمها لمعاناة الشعب الفلسطيني، لأنها تعتبر أن ما مر به اليهود في تلك الفترة أيضًا وإجبارهم على ترك ممتلكاتهم في البلدان العربية التي عاشوا فيها والهجرة منها نكبة تشبه نكبلة الفلسطينيين". الرواية ترجمة عمرو زكريا عن اللغة العبرية، ومراجعة وتقديم الأستاذ الدكتور محمد فوزي ضيف أستاذ اللغة العبرية وأدابها، وهي الكتاب العشرين من سلسلة الترجمات التي قام بها «زكريا» من العبرية إلى العربية، أشهرها كتاب «ألف ليلة دوت كوم» الذي أثار جدلًا في الأوساط الثقافية المصرية حول جدوى الترجمة من العبرية قبل عامين، بعد عرض الكتاب في معرض القاهرة الدولي للكتاب، عام 2016، ومن ترجماته كذلك: إسرائيل وأفريقيا، العلاقات الإسرائيلية الآسيوية، رواية معبر مندلباوم، ورواية الصور على الحائط التي نشرت في العراق وهي أول رواية إسرائيلية تصدر باللغة العربية في العراق وتحكي أحداث يهود العراق في ثلاثينيات القرن الماضي. الباحث عمرو زكريا