خالد داوود: الدعوى المقامة ضد البرادعي سابقة تسيء لسمعة مصر عالميا

المتحدث الإعلامي باسم حزب الدستور: المحامي صاحب الدعوى سبق أن تولى مهمة الدفاع عن حسن عبد الرحمن رئيس مباحث أمن الدولة السابق

نشرت الصفحة الرسمية لحزب الدستور على موقع "فيس بوك"، تصريحات خالد داوود أمين الإعلام بالحزب والمتحدث الإعلامي باسمه، التي عبر فيها عن دهشته وصدمته من الأنباء التي تواردت عن تحديد محكمة جنح مدينة نصر يوم 19 سبتمبر المقبل كموعد للنظر في ادعاء يتهم الدكتور محمد البرادعي مؤسس الحزب والحائز على جائزة نوبل للسلام والمدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بتهمة غير مسبوقة وهي "خيانة الأمانة"، لتقديمه استقالته من منصبه كنائب لرئيس الجمهورية في 14 أغسطس الماضي.
وتابع داوود حديثه قائلا إنه "من اللافت للانتباه وما يزيد الدهشة، أن من قدم الدعوى إلى محكمة مدينة نصر هو رئيس قسم القانون الجنائي بإحدى الجامعات المصرية، وأسسها على مادة في القانون تختص برد الأمانات المالية، ولا علاقة لها مطلقا من قريب أو بعيد باستقالة مسؤول في الدولة من منصب رسمي، كما أن تحديد موعد عاجل للنظر في الدعوى بكل ما فيها من وهن قانوني ظاهر، ورغم العطلة القضائية الممتدة حتى مطلع أكتوبر المقبل، يشير إلى أن الغرض هو المساهمة في الحملة المسعورة المتواصلة على مدى الأسابيع الماضية، لتشويه سمعة ومواقف رجل يحظى بكثير من الاحترام على المستويين المحلي والدولي".
وأضاف داوود أن المحامي صاحب الدعوى الذي سبق له تولي مهمة الدفاع عن حسن عبدالرحمن رئيس مباحث أمن الدولة في عصر مبارك، سجل سابقة تسيء لسمعة مصر على المستوى الدولي، عندما سعى لملاحقة مسؤول سياسي لمجرد أنه استقال من منصبه، وهو ما لم يحدث من قبل في أي دولة في العالم.
وأكد أن تحريك مثل هذه الدعاوى ذات الهدف الدعائي في الأساس والترويج لها في وسائل الإعلام، لا يساهم سوى في زيادة حجم الاحتقان الحالي، وذلك من خلال السعي الواضح لردع أي أصوات تسعى جاهدة للخروج من مناخ الاستقطاب القائم في مصر، وطرح مبادرات تهدف أساسا إلى حقن دماء المصريين والبدء في التحرك نحو تنفيذ أهداف ثورة 25 يناير، وما خرج من أجله غالبية المصريين في 30 يونيو.