عبّر عدد من مدخنى السجائر عن استيائهم من الإعلان عن رفع أسعار بعض أنواع السجائر مؤخراً، وقال بعضهم إن تلك الزيادات ستضاعف الأعباء الملقاة على عاتقهم، بينما طالب آخرون بأن تكون هناك رقابة على الأسواق حتى لا يكون المدخنون فريسة للتجار. «مش بإيدى حاجة أعملها، لو زادت هبقى مضطر أشتريها» يقولها، علاء محمد، نجار، مضيفاً: «بشرب سجاير بقالى 20 سنة وكان سعر العلبة جنيه والسيجارة قرش، وصعب أبطلها بين يوم وليلة، لأنى تعودت طول ما أنا شغال أدخن، فالواحد بيطلّع همه فيها». «علاء»: الحكومة عارفة إنها مهما زودت أسعار السجاير هنشتريها ويشير «علاء» إلى أنه حاول أكثر من مرة التوقف عن التدخين، خاصة بعد ارتفاع سعرها، إلا أنه لم يستطع التخلى عن تلك العادة السيئة، بحسب وصفه، ويقول: «حسيت إن اللى بكسبه فى اليوم بشترى به سجائر، وبطلتها من سنة، لكن ما كملتش شهرين ورجعت أدخن، والحكومة عارفة إن المواطن مش هيقدر يبطلها وإنها مهما تزود السعر هنشتريها برضو، وبترفع السعر كل يوم براحتها، والتجار نفسهم كل واحد بيبيع بالسعر اللى عايزه». محمد عبدالرحمن، موظف، اعتاد شراء سجائر مستوردة لكن بعد ارتفاع سعرها بشكل يفوق قدراته المالية لجأ إلى شراء السجائر المحلية، ورغم ارتفاع الأخيرة فإنها لا تقارن بسعر المستوردة، يقول: «كنت متعود على المستورد بقالى 12 سنة، لكن بعد سعرها ما ارتفع بطلت أجيبها، لأن فيه حاجات أولى بالفلوس، وبقيت أشترى المحلى، وكنت بجيبها فى الأول ب11 وبعد كده وصلت 12 ونص»، مضيفاً: «النهارده رحت أشتريها لقيتها ب15 جنيه، ولما سألت عرفت إن سعرها زاد النهارده»، متسائلاً: «كيف لمنتج واحد أن يتغير سعره من مكان لآخر بهذا الشكل!»، وطالب بتفعيل دور الرقابة لمنع التلاعب فى أسعارها. ويقول عماد محمود، بائع سجائر بمنطقة المنيب، إنه فوجئ أمس بزيادة سعر سجائر «كليوباترا» 5 جنيهات فى الرزمة، لافتاً إلى أنه كان يشتريها من مندوب الشركة ب118 جنيه، وبعد الزيادة الأخيرة بلغ سعرها 123 جنيهاً، مضيفاً: «سمعت من كام يوم إن فيه زيادة فى سعر السجاير من التجار، لكن ما كنتش أتوقع تزيد كده».