واصلت أزمة نقص الوقود من السولار والبنزين تفاقمها، وسط غضب شعبي ضد الرئاسة والحكومة؛ بسبب عدم قدرتها على حل تلك المشكلة المزمنة، التي تدار بها جميع مصالح المواطنين، مطالبين بسرعة توفير الوقود قبل اندلاع تظاهرات 30 يونيو ضد حكم مرسي. وقال صابر سعيد، رئيس اتحاد سائقي الأجرة خط قنا - دشنا، إن السائقين سيمارسون حقهم السياسي بالنزول يوم 30 يونيو حال استمرار معاناتهم في الحصول على سولار من المحطات، مؤكداً أن هناك دعوات للسائقين بالنزول مع الثوار في الميادين لخلع "الرئيس الإخواني"، بحسب تعبيره. وأضاف سعيد، أن معاناتنا ترجع منذ تخلي الرئيس السابق عن الحكم قائلاً: "يا ريتوا ما نزل من الكرسي"، مؤكداً على استمرار حدة نقص الوقود من السولار والبنزين على مستوى محطات المحافظة، الأمر الذي أدى إلى اشتباكات ووقوع ضحايا في المحافظة وعلى مستوى محافظات مصر، وأشار إلى أن السائقين أصابهم الملل والإحباط بسبب تواجدهم أمام المحطات يومياً بالساعات في انتظار صفيحة وقود. وأكد عبده شعبان، سائق ميكروباص، أنه سيشارك في تظاهرات الثوار يوم 30 يونيو، لأن "الحال وقف الله يوقف حالهم اللي كانوا السبب في قطع أرزاقنا"، مشيراً أن سعر جركن السولار وصل إلى 60 جنيها، مؤكدا أن أصحاب المحطات يسربون كميات البنزين إلى السوق السوداء لمضاعفة كمياتهم إلى السوق السوداء. ومن جانبه، تحدث علي جابر، وكيل التموين بقنا، عن استمرار نقص الكميات الواردة إلى المحافظة، لافتا إلى أن المحافظة تحتاج إلى 800 طن سولار يومياً، و200 طن بنزين يومياً، موضحاً أن العجز وصل إلى نسبة 30% من السولار، والعجز في البنزين وصل إلى 50%، مطالبا وزارة البترول بتوفير كميات قنا من الوقود بأقصر سرعة قبل تفاقم الأزمة.