تميز المشهد السياسى المصرى عقب تنحى مبارك بالسيولة الشديدة والتغيرات غير المتوقعة، وفيما يلى محاولة لإلقاء الضوء على تعقيدات الحالة المصرية فى ضوء نتيجة الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية وذلك عبر تحليل الأسباب المختلفة وأداء الأطراف الفاعلة فى المشهد المصرى، وكيف وصل السباق الرئاسى إلى جولة الإعادة بين الدكتور محمد مرسى والفريق أحمد شفيق. مرسى هو مرشح جماعة الإخوان والتى أعلنت مسبقا عدم تقدمها لمنصب الرئاسة والتزمت بتعهدها على مدار أكثر من عام لكنها عدلت عن موقفها فى الأمتار الأخيرة من المرحلة الانتقالية، وشفيق هو آخر رئيس وزراء لمبارك، حيث قامت ضد شفيق مظاهرات حاشدة داعية لتنحيته إلى أن استجاب المجلس الأعلى لتلك المظاهرات وقام بتعيين شرف رئيساً للوزراء. وبالقطع فإن نتيجة الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية لم يكن أحد ليتوقعها عقب تنحى مبارك، في ظل السباق الرئاسى الذى بدأ مبكراً بمحمد البرادعى وعمرو موسى كأبرز المرشحين للفوز بالرئاسة وانتهى فى مفاجأة لم تكن متوقعة بالإعادة بين مرسى وشفيق، يمكن تفسير هذه النهاية المفاجأة بتحليل مواقف وتحركات أربعة لاعبين أساسيين فى الساحة المصرية وهم: التيارات الإسلامية، القوى الثورية، القوى السياسية التقليدية وأخيرا القوى المعارضة والمتشككة فى الثورة. أخبار متعلقة: "استعلاء الثوار" أضاف ملايين الأصوات لصالح النظام السابق انقسمت القوى بين حمدين وأبو الفتوح.. ففاز شفيق ومرسي الإخوان خاضوا معارك في كل الجبهات..والسفليون يدعمون بالكلام فقط تحالف كارهي الثورة مع حزب "الكنبة" حاولوا إجهاض الثورة من أول يوم