قال حزب البناء والتنمية، إنه يأمل أن تكون التعديلات الوزارية التي شملت 9 حقائب في حكومة هشام قنديل، تمت على أساس "الكفاءات والخبرات" وليس على أساس "الولاء والانتماءات". وأكد الحزب، في بيان له، أن هناك ملاحظات ايجابية مهمة يرصدها في التعديلات الوزارية الجديدة، ومنها أن "التعديلات ضخت دماء جديدة في وزارة هشام قنديل شملت "4" حقائب اقتصادية بما يدل على اهتمام الحكومة بحل الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد وهي المالية والتخطيط والاستثمار والبترول". وثمن حزب البناء والتنمية اختيار المستشار أحمد سليمان وزيرا للعدل، وهو ينتمي لتيار الاستقلال، الأمر الذي يؤكد الحرص على استقلال القضاء وترسيخ العدالة وتوسيع دائرة المشاركة. وأكد الحزب أن هناك بعض الملاحظات السلبية ومنها أن "اختيار الوزراء الجدد جاءت الثقة فيها على حساب الكفاءات"، لافتا إلى أن الحزب يؤكد على "ضرورة إعطاء الفرصة للجميع لإثبات جدارته، أيضاً أن التعديلات الوزارية لم تشمل قضية العدالة الاجتماعية سواء في اختيار بعض الوزراء أو في السياسيات التي أعلنها رئيس الوزراء في مؤتمره الصحفي، وإن كنا نطالب وزير المالية بضرورة مراعاة العدالة الاجتماعية في قرارته القادمة". وحول تعيين وزير البترول المهندس شريف هدارة، قال حزب البناء والتنمية إن هدارة لم يمض على تعيينه رئيساً للهيئة العامة للبترول سوى 6 أشهر فقط، بما يؤكد عدم خبرته واستيعابه لمشكلات البترول. وأضاف البيان "أما الجدال الدائر حول اختيار المستشار حاتم بجاتو فيتحمل اختياره السيد رئيس الجمهورية، فهو المعنى والمسؤول الأول عن اختيار الوزراء، ومع ذلك يجب أن نعطيه فرصة لإثبات كفاءته وهذا منهجنا دائما، فالمشهد السياسي لا يحتاج لصراع أو انقسام حول تلك المناصب". وأكد الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، أنه لن يدخر جهدا في التعاون مع حكومة قنديل من أجل إنجازها للعدالة الاجتماعية وتفكيك الأزمات الاقتصادية والأمنية فما يهمنا هو نجاح مصر ونهضتها".