«لا تعايرنى ولا أعايرك، تعيين أمن الدولة طايلنى وطايلك»، بهذه الكلمات ردت حركة «أئمة بلا قيود»، على تصريح الدكتور طلعت عفيفى وزير الأوقاف، بأن «الفساد المنتشر فى الوزارة يأتى من الأئمة والإداريين، الذين جاء بهم النظام السابق» واتهامه لهم بأنهم «يتظاهرون رفضاً للتغيير، وأن أمن الدولة وافق على تعيينهم فى عهد النظام السابق». واستنكرت الحركة اتهامات «عفيفى»، وقالت إنه تعوّد الإساءة إلى الأئمة بين حين وآخر. وقال الشيخ أحمد البهى منسق الحركة، إن «عفيفى» يسىء إلى الأئمة، زاعماً أنهم عُيّنوا بموافقة مباحث أمن الدولة، على الرغم من أن الوزير نفسه عُيّن عميداً لكلية الدعوة فى عهد الرئيس السابق بموافقة أمن الدولة، معلقاً: «يا وزير الأوقاف لا تعايرنى ولا أعايرك». وقال الشيخ محمود الأبيدى المتحدث باسم الحركة، إن وزارة الأوقاف تضم أئمة ينتمون إلى تنظيم الإخوان عُيّنوا فى عهد النظام السابق، وإن هناك عمداء ومعيدين ينتمون إلى الإخوان، عُيّنوا أيضاً فى عهد «مبارك»، وإن وزير الأوقاف نفسه عمل أستاذاً بالجامعة ووكيلاً للجمعية الشرعية، تحت سمع وبصر جهاز أمن الدولة. ورفض الشيخ زكريا السوهاجى، نقيب الأئمة بسوهاج، اتهامات «عفيفى»، وقال إن بيوت الله لم تقحم فى الصراعات السياسية فى عهد «مبارك»، كما فعل الإخوان والتيارات الدينية، التى حوّلت المنابر إلى بوق للدعاية الانتخابية وتأييد الرئيس، مضيفاً: الإخوان يحاولون السيطرة على كل مفاصل الوزارة، بدعوى التطهير حتى يهيمنوا على الدعوة لصالحهم. وأشار إلى أن النقابة بصدد رفع دعوى قضائية، للمطالبة بتفعيل المادة الرابعة من الدستور التى تنص على أن الأزهر الشريف هيئة إسلامية مستقلة جامعة، يختص -دون غيره- بالقيام على كل شئونه، ويتولى نشر الدعوة الإسلامية وعلوم الدين واللغة العربية فى مصر والعالم.