سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد نشر حكايته فى «الوطن» ب24 ساعة.. «القومى للجهاز العصبى» يكرم «وزير ثقافة إمبابة» كرسى متحرك هدية «عم حسن» ووعد بالكرسى الكهربائى فوراً.. ومسئولو المعهد ل«الوطن»: شكراً لأنكم عرفتمونا على البطل وننتظر من «ولو» الكثير
وسط مزيج من ابتسامات الحاضرين ودموع فرحة وفخر «عم حسن»، بطل صفحة «ولو» الأسبوع الماضى، كرّم مسئولو المعهد القومى للجهاز العصبى والحركى «عم حسن»، الذى أطلقت عليه صفحة «ولو» لقب «وزير ثقافة إمبابة»، وكان التكريم والاحتفاء بإهدائه بكرسى متحرك جديد، يساعده على التحرك، بدلاً من كرسيه القديم، فيما كانت الهدية الكبرى وعدا بأن يكون فى أول قائمة الموعودين بالكرسى الكهربائى المنتظر وصوله قريبا للمعهد، ليتحقق حلمه الذى نُشر فى «الوطن» الأسبوع الماضى، وحتى تكتمل سعادته براحة رفيقة رحلته التى أنهكتها مشقة التعامل مع الكرسى العادى. القصة بدأت بمكالمة تليفونية من السيدة الفاضلة حياة مسعد، المنسقة الإعلامية بالمعهد، وهى أول من قرأ موضوع «عم حسن» فى «الوطن» وتأثرت به بشدة، وأحست بفخر شديد لوجود مثل هذه الملحمة الإنسانية، ولأنها تهتم بعملها وتقدس دورها الإعلامى، سارعت بعرض الموضوع على الدكتورة مريم سيد، مديرة قطاع الخدمات بالمعهد، التى اتخذت على الفور قرارا بتكريم «عم حسن» وإهدائه بكرسى متحرك جديد، كهدية رمزية من المعهد لهذا الرجل المناضل، وأكدت السيدة حياة أن الموعد سيكون صباح السبت، والجميع فى انتظار تكريم «عم حسن» وزير ثقافة إمبابة. وبالفعل توجهت «الوطن» بصحبة «عم حسن» فى الموعد المتفق عليه، وكان الجميع فى انتظار وصوله والاحتفاء به؛ حيث استقبله الجميع بسعادة بالغة وترحيب شديد، وكان بالفعل استقبالا يليق بوزير الثقافة، الذى تخرج من مكتبته الصغيرة عشرات وعشرات من سواعد هذا البلد، والمدهش أننا اكتشفنا هناك أن «عم حسن» يتمتع بشعبية جارفة، خاصة أن هناك موظفين بالمعهد كانوا صغارا من رواد كشك الكتب الشهير. وبعد استقبال «عم حسن» تسلم كرسيه الجديد من السيد خالد عبدالمعطى، مسئول خدمة المواطنين، الذى كان بالنسبة لنا مفاجأة جديدة؛ فهو أيضا يستند على عكازين، وهو أحد أبطال دورة سيدنى للألعاب الأولمبية، واختار أن يكون هنا لخدمة معاقى مصر، بعد أن أدى رسالته الرياضية، ولم نتركه إلا بعد أن وعدنا أن يكون ضيفا قريبا جدا على سطور صفحة «ولو»، لنسمع منه قصة الكفاح والعطاء اللذين لم يتوقفا يوما. ووسط لحظات السعادة، تجمع العاملون للترحيب ب«عم حسن»، وسارع الجميع بالسلام عليه يداً بيد، بعد أن قضى «عم حسن» أكثر ساعات عمره سعادة، على حد تعبيره. و«الوطن» إذ تتقدم بالشكر لإدارة المعهد، التى سارعت بتكريم «عم حسن» بعد يوم واحد فقط من نشر قصته، وتثنى على العاملين به لسرعة استجابتهم لإدخال السعادة على قلب هذا المناضل دون تعقيدات أو روتين وأوراق لا حصر لها، ترجو أن يكون ما حدث مع «عم حسن» داخل جدران هذا المكان الرائع مثالا يحتذى به الجميع، من أكبر موظف فى الدولة إلى أصغر عامل؛ لأن خدمة الغير بإخلاص وبلا هدف شرف لا يقدر بثمن.