مبادرة "الفكة".. فرنسية الأصل منذ 1989

لم تكن المبادرة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، الاثنين الماضي، أثناء افتتاحه مشروع "بشاير الخير 1"، في غيط العنب بمحافظة الإسكندرية، بتبرع عملاء البنوك من خلال ترك "الفكّة" الخاصة في حساباتهم، هى الاولى من نوعها، فهناك بعض المبادرات التي لجأت إليها الدول الأوروبية منذ أكثر من عقد من الزمان أبرزها كانت المبادرة التي أطلقتها فرنسا عام 1989 لتمويل تطوير عدد من القطاعات أبرزها قطاعا التعليم والصحة.
ودعت إلى المبادرة الفرنسية "برناديت شيراك" زوجة عمدة باريس آنذاك "جاك شيراك"، وذلك لإنشاء صندوق لتمويل الحالات والخدمات العلاجية من خلال تلقي تبرعات بسيطة، لتحسين مستوى المعيشة للأطفال والمراهقين والمرضى.
وخاطب حينها المشروع الفرنسي المواطنين، بتلقي تبرعات بسيطة ورمزية منهم، إلى إن تطورت الفكرة وامتدت لوضع صناديق تلقي التبرعات داخل المدارس ثم البنوك والمراكز التجارية الكبرى ومكاتب البريد والصيدليات والمحلات الكبرى والمؤسسات الحكومية الكبرى.
وحققت المبادرة هدفها المرجو، وذلك بتوفير 51 منزلا للأسر غير القادرة، وتطوير 2701 عنبر بالمستشفيات، وتطوير 185 مدرسة، تطوير 380 ملعبا، تطوير 459 قاعة انتظار، بالإضافة إلى علاج آلاف الحالات.
فيما قامت ألمانيا هي الأخرى بوضع صناديق في مطار العاصمة لحصد للفكة عند المغادرة أو القدوم، للمساهمة في تحسين الدولة الألمانية ومساعدة شعبها.
جدير بالذكر شدد السيسي على أهمية المبادرة ودورها فى النهوض بالاقتصاد المصري قائلاً :"سيبولي فكة معاملاتكم البنكية.. انا عايزها نفيد بها البلد".