سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نتنياهو يفكر في الانسحاب من مناطق محتلة ب "الضفة" والإفراج عن أسرى "فتح" تمهيدا لزيارة أوباما أوباما طالب نتنياهو بجدول زمني محدد للانسحاب الكامل من الضفة.. ويأمل في إقامة دولة فلسطينية بحلول العام المقبل
قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يفكر جديا في التصديق على مجموعة من "الإيماءات" ذات المغزى تجاه الفلسطينيين قبيل زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، مشيرة إلى أن المنظومة الأمنية الإسرائيلية نقلت توصياتها إلى نتنياهو، وأوضحت أن تلك "اللفتات" لن تؤثر بالسلب من الناحية السياسية. وأضافت الصحيفة الإسرائيلية: "كما أوضحت المنظومة الأمنية في توصياتها أن تلك الخطوات ستكون ذات طابع سياسي، وتسهل الأمور مع السلطة الفلسطينية، كما أنها ستخلق نوع من التأثير المعرفي لصالح إسرائيل مقابل ثمن سياسي وائتلافي بسيط جدا". ولفتت "معاريف" إلى أن التوصيات التي تقدمت بها المنظومة الأمنية، كان أولها هو نقل أراضي المنطقة "ج" في الضفة الغربية، والتي تسيطر عليها إسرائيل بشكل كامل، إلى المنطقة "أ"، بمعنى نقل الطرق الرئيسية وعدد من الطرق الأخرى في المنطقة الصناعية ب "طولكرم" إلى سيادة الفلسطينيين بشكل كامل. وتابعت: "وكان من بين التوصيات الأخرى في التقرير، الإفراج بشكل نهائي عن عدد من السجناء الفلسطينيين الأمنيين التابعين لحركة "فتح"، والبالغ عددهم 123 أسير وتم اعتقالهم بناء على اتفاقية أوسلو، وكذلك نقل الذخيرة والأسلحة الخفيفة لقوات الأمن الفلسطينية". وأشارت صحيفة "إسرائيل هيوم" الإسرائيلية، إلى أن تقدير المنظومة السياسية في إسرائيل، يوحي بأن أوباما سيعلن تجدد المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين خلال زيارته، إلا أنه لن يعلنها رسميا إلا بعد لقائه الملك عبدالله الثاني ملك الأردن. وتابعت: "إلا أن إسرائيل تخشى ارتفاع سقف توقعات الفلسطينيين من الزيارة الأمريكية، خاصة فيما يتعلق بالمفاوضات المباشرة، حيث أن مخاوف إسرائيل تكمن في يأس الفلسطينيين من المفاوضات، خوفا من تحول هذا اليأس إلى أعمال شغب وعنف وتدهور أمني في المناطق المحتلة". وقال نتنياهو، أمام المؤتمر السنوي للوبي اليهودي ب "واشنطن"، إنه على استعداد تام لتقديم تنازلات ضخمة للتوصل إلى طريق آمن في المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية، مشيرا إلى أن إسرائيل ترغب في السلام مع "جيرانها" الفلسطينيين، مضيفا: "نحن نريد سلام ينهي الصراع للأبد، سلام يرتكز على الواقع، ويجب أن يكون أساسه الأمن. إسرائيل انسحبت من لبنان ومن غزة، ولم نبق إلا في الأراضي المحتلة وحصلنا على الإرهاب، لن نسمح بهذا، ونحن على أتم الاستعداد لتقديم تنازلات ضخمة للتوصل إلى السلام، ولكننا لن نخاطر بأمن مواطنينا أبدا". ووفقا لما نشرته صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية، فإن أوباما طالب نتنياهو بجدول زمني محدد للانسحاب الإسرائيلي من كل مناطق الضفة الغربية، معربا عن أمله في إقامة دولة فلسطينية بحلول العام المقبل على الأكثر. وأبرز تقرير الصحيفة الأمريكية تغير سياسات الولاياتالمتحدة تجاه القضية الفلسطينية، وتحول مواقفها لصالح الفلسطينيين.