سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أسبقية الحديث فى حوار «مرسى» تفجر أزمة بين «النور» و«الوطن» مصادر ب«الوطن» رداً على «مخيون»: «النور» يتعامل بكتلته التصويتية السابقة.. وما يحدث بداية نهايته
عادت أزمة حزبى «النور» و«الوطن» مجددا للظهور، بعد الأزمة التى حدثت فى جلسة الحوار الوطنى، عقب كلمة الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، أثناء الجلسة، التى انتقد فيها إعطاء الكلمة لأحزاب صغيرة وتحت التأسيس قبل حزبه الذى وصفه بأكبر الأحزاب السياسية، ما اعتبره البعض هجوما على حزب الوطن، خصوصا أن مدير الحوار أعطى الكلمة ليسرى حماد، نائب رئيس «الوطن»، قبله. وقالت مصادر بحزب الوطن: إن هناك حالة احتقان لدى الحزب وأبناء التيار السلفى من تصريحات «مخيون»، التى هدد فيها بالانسحاب لإعطاء الكلمة لأحزاب صغيرة وتحت التأسيس قبل حزبه. وصفت المصادر أن ما يحدث هو بداية لنهاية حزب النور الذى يتعامل مع كتلته التصويتية فى مجلس الشعب السابق، وهو ما تغير بعد الأحداث السياسية الأخيرة، وظهور أحزاب سلفية أخرى تعبر عن كيانات لا تنتمى لحزب النور ولا الدعوة السلفية، خصوصا أن مواقف «النور» أضعفته لدى التيار السلفى، وأفقدته وجوده الحقيقى فى الشارع. وقال الدكتور محمد نور، أمين لجنة شئون الإعلام عضو الهيئة العليا بحزب الوطن السلفى: إن وصف «مخيون» لأحزاب الحوار الوطنى ب«الصغيرة وتحت التأسيس» لا يمس «الوطن»، وإنه لا توجد أحزاب صغيرة أو كبيرة. وأكد «نور» أن «الوطن» يخوض الانتخابات البرلمانية فى تحالف يضم كل الأحزاب السلفية عدا «النور»، موضحاً أن حزبه ينافس على جميع مقاعد البرلمان فى جميع أنحاء الجمهورية، مشيراً إلى أن التحالف سيستمر 5 سنوات أثناء العمل البرلمانى. فى المقابل، قال على نجم، عضو مجلس الشعب السابق عن حزب النور، إنه كان من المفروض فى الحوار الوطنى أن تسير الكلمة حسب حجم الحزب الذى يقاس بكتلته التصويتية فى آخر انتخابات، وهو ما لم يحدث فى الحوار. وانتقد «نجم» إعطاء الكلمة لأحزاب صغيرة قبل حزب النور؛ لأن «النور» يعبر عن جماهير غفيرة فى الشارع، وكان من المفروض أن يتحدث أولا لحجم الكتلة التى يعبر عنها الحزب، ولا يمكن لحزب يعبر عن فصيل صغير أو ليس له شعبية أن يكون له الكلمة قبل «النور» فى الحوار الوطنى، مضيفا: «هناك تجاهل متعمد لحزب النور من الرئاسة ولمبادرته، وهو ما يشعر به الحزب وأعضاؤه».