كشفت دراسة لوزارة الصناعة والتجارة الخارجية عن وجود فرص كبيرة أمام الصادرات المصرية بأسواق الدول الأسرع نموا في العالم والمعروفة باسم مجموعة "البريكس" وتضم، البرازيل، روسيا، الهند، الصين وجنوب إفريقيا. وأوصت الدراسة، التي أعدها قطاع بحوث التسويق والدراسات السلعية والمعلومات التابع لوزارة الصناعة والتجارة الخارجية بالعمل على زيادة الأهمية النسبية للصادرات المصرية وزيادة قدراتها التنافسية إلى تلك الأسواق من خلال قيام مكاتب التمثيل التجاري بالمتابعة المستمرة لطبيعة ومواصفات المنتجات المنافسة، ودراسة السياسات والقوانين والتشريعات المختلفة المطبقة في تلك الأسواق وتوفيرها في الوقت المناسب لرجال الأعمال والمصدرين وكافة المؤسسات التي تعمل فى مجال دعم وتنمية الصادرات، وبالتالي تقل درجة المخاطر التي يواجهها المصدر في أسواق دول "بريكس". وعرضت الدراسة مجالات للتعاون بين مصر وتجمع دول "بريكس" -الذي تأسس عام 2006 -مثل الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، ومجالات الاقتصاد المعرفي والتكنولوجيات المتطورة ونشر الثقافة الرقمية، وتطوير المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وذلك لتميز دول "بريكس" في هذه المجالات. وطالبت بضرورة التفاوض مع دول "بريكس" بهدف الوصول إلى اتفاق لخلق منطقة تجارة حرة وإنشاء لجنة مشتركة للتعاون الاقتصادي وتشجيع الاستثمار المشترك مما يساهم في فتح آفاق أوسع للتعاون فيما بينهما تؤدي إلى تطوير مستويات التبادل التجاري والاستثمار، وزيادة الأسواق أمام المنتجات المصرية وتسهيل وزيادة فرص مساهمة المستثمرين والشركات بدول "بريكس" في المشروعات التنموية بمصر.