"كوافيرة الغلابة" عبارة تليق ب"سارة عبدالله الجوهري"، التي كرست جزءا كبيرًا من وقتها لتزيين الفتيات الفقيرات داخل منازلهن في الأفراح والمناسبات، دون أدنى مقابل مادي، لتخرج من تحت يديها أجمل العرائس في أسعد ليالي العمر. منذ نعومة أظافرها كانت "سارة" تعشق المكياج والتجميل، فقررت أن تمارس هوايتها في تزيين صديقاتها في المناسبات دن مقابل، فحثها الجميع على العمل بهذه المهنة، فقررت أن تُثقل هوايتها بالعلم، وعملت على تعلم فنون المكياج، ولكن ضعف إمكانياتها المالية حرمها من أن يكون لها صالون خاص فاضطرت لتزيين الفتيات بالمنازل مقابل أجر مالي. الحاجة أم الإختراع: لم تستطع توفير كوافير في عرسها فزينت الفتيات "الحاجة أم الاختراع" عدم قدرتها على توفير كوافير يزينها داخل منزلها في عُرسها نظرًا لقلة إمكانياتها، جعلها تشعر بمُعاناة مثيلاتها من الفتيات غير القادرات فتقول سارة: "يوم فرحي كنت بتمنى أجيب ميك أب أرتيست البيت بس الإمكانيات مسمحتش لأنها كانت مكلفة جدًا واضطريت اتزوق بره". لم تتوقف سارة عن إحساسها بمعاناة مثيلاتها فحسب، ولكنها سعت إلى تخفيف أعبائهن وإكمال فرحتهن التي ربما تفسدها قلة الإمكانيات المادية، فقررت أن تكون "كوافيرة الغلابة"، فتقول: "الفكرة جاتلي لما ربنا حقق لي أحلامي فقولت أرد له جزء من حقه عليا ليا فقولت ليه مفرحش حد نفسه يفرح في يوم أنا كنت مكانها وبتمنى حد يفرحني وبقيت بزوق البنات غير المقتدرات وأعملهم لفات الطرح من غير فلوس". بدأت "سارة" تروج لعملها الخيري عبر الإنترنت، فكانت تنشر في الجروبات الخاصة بالسيدات على مواقع التواصل الاجتماعي عن استعدادها لتزيين أي فتاة غير مقتدرة دون مقابل مالي، وهو ما لاقى إقبالًا كبيرًا من الفتيات، ورغم أن ذلك يكبدها مبالغ باهظة لشراء وتوفير الخامات إلا أنها سعيدة بتخفيف معاناتهن وإسعاد قلوبهن في ليالي العمر. "كوافير الغلابة"...الرزق مش بس فلوس "فرحة" وطرحة" "وضحكة عروسة" "الرزق مش بس فلوس، كفايا أنك تشوفي الفرحة في عينيهم دي أكبر رزق وأنا دايما بفتكر أني في يوم كنت مكانهم وعشان كدة حاسة بمعاناتهم"، هكذا اختتمت "سارة" حديثها عن كيفية وصولها إلى لقب "كوافيرة الغلابة".