أعلن الملك سلمان بن عبد العزيز، خادم الحرمين الشريفين، ظهر اليوم، الاتفاق على تشييد جسر يربط بين السعودية ومصر عبر البحر الأحمر، فيما اقترح الرئيس عبد الفتاح السيسي تسمية الجسر باسم "الملك سلمان بن عبد العزيز". وقال سلمان، خلال مؤتمر صحفي جمعه ب"السيسي"، إن الجسر البري سيرفع من حجم التبادل التجاري بين البلدين وسيشكل منفذا دوليا للمشاريع الواعدة بين البلدين، قائلا: "زيارتي تأتي لتعزيز العلاقات التاريخية بين السعودية ومصر"، وتنبأ بأن يكون للجسر دور في تقوية الروابط التجارية والاستثمارية بين البلدين. وقال الخبير السياحي الدكتور باسك حلقة، رئيس المجلس التأسيسي لنقابة السياحة المهنية، إن مشروع الجسر سيساعد في حدوث طفرة اقتصادية بالبلاد، علاوة على تنشيط حركة التجارة البرية والاستثمارات التي ستنتج عن ذلك الجسر الواصل بين مصر والسعودية. وأضاف حلقة، في تصريحات خاصة ل"الوطن"، أن الجسر سيساعد في زيادة حركة الحج البري، ومن ذلك تنشيط المجال السياحي البري، وزيادة أعداد السياح القادمين من الرياض، ولاسيما دول الخليج أجمعين، موضحا أن السياح العربية زادت مؤخرا داخل مصر، بعد تدهور الأوضاع الأمنية وزيادة العمليات الإجرامية داخل سوريا، المقصد الآخر للسياحة العربية، معتبرًا أن الجسر البري، سيشكل طفرة اقتصادية يشهدها المجال السياحي. فيما رحب مجدي النبودي، الخبير السياحي، بتشييد الجسر الواصل بين مصر والسعودية، حيث قال إنه يعطي فرصة للطبقات المتوسطة غير القادرة على القدوم إلى مصر عبر الطيران، وذلك باتخاذهم الطريق البري، حيث سيخصر الممر وقتًا طويلًا على الجانب البري، وتوفير النفقات لإجراء الجولات السياحية داخل مصر. واعتقد النبودي، ل"الوطن"، أن تأثير الجسر سيكون أوضح وأشمل للمجال التجاري، عن السياحي، حيث سيكون ممرًا للتبادل التجاري بين البلدين، علاوة على أنه سيوفر الخدمات عليه، ما يعني خلق فرص للعمل على الطريق بين المصريين. وعلى النقيض، قال الطيب عبد الله، مرشد سياحي، إن الممر لا يكون له تأثير على الجانب السياحي البري، حيث أوضح أن دول الخليج لا تهتم بالسياحة الثقافية التي تشمل المعابد والآثار، ولكن تهتم بالسياحة الترفيهية داخل شرم الشيخ والغردقة، والتي تأتي عبر الجو وليس البر. وأضاف عبد الله أن الممر سيكون تأثيره أقوى على الجانب الاقتصادي، من خلال التجارة الوافدة من وإلى السعودية، معتبرا تسمية الجسر باسم الملك سلمان خطوة قوية، لها دور في تقوية الروابط بين البلدين، ودليل على احترام وتقدير مصر للمملكة. كما شهدت القمة السعودية المصرية بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس عبدالفتاح السيسي توقيع 15 اتفاقية بين البلدين.