فى شارع «الشيراتون»، أشهر شوارع الغردقة المكتظة بالسائحين الأجانب، يمتلك محمد سامى، ابن محافظة القليوبية، ترابيزة صغيرة للرسم على الرمال، وهى مهنته الرئيسية منذ وطئت قدماه مدينة الغردقة منذ 10 سنوات، منها تزوج ومنها ينفق على بيته، إلا أن دخله اليومى انخفض بشكل كبير نتيجة انخفاض معدل السياحة الواردة إلى الغردقة بسبب الأحداث الأخيرة التى أسهمت فى ضرب موسم رأس السنة، على حد قوله. «محمد» يعانى ضعف الموسم السياحى الشتوى هذا العام؛ فأعداد السائحين أقل بكثير من العام الماضى، وأرجع ذلك إلى الأحداث المتتالية التى شهدتها مصر فى الفترة الأخيرة وقال إن البائعين هم أكثر من تضرروا من قلة السياحة وإن الحال لو استمر كما هو عليه «مش هيلاقى يأكل عياله». محمد لم يُدلِ بصوته فى الاستفتاء؛ لأن الفترة التى أجرى فيها لم يكن فى البلدة المقيد فى كشوفها الانتخابية، وقال: «الإخوان طبخوا الدستور». ودعا جميع القوى السياسية المتصارعة إلى النظر إلى مصلحة الوطن والتخلى عن المصالح الشخصية. وعن أكثر الرسومات التى يطلبها السياح قال إن الأكثر طلباً من الزبائن رسم الجمل والشعاب المرجانية والمناظر الطبيعية، والبعض يفضل كتابة أسماء وعبارات مختلفة.