أجلت الدائرة 11 بمحكمة جنايات جنوبالقاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، محاكمة 104 من أنصار جماعة الإخوان المسلمين، لإتهامهم بارتكاب جرائم التجمهر والقتل العمد، في أحداث العنف التي شهدتها منطقة بولاق ابو العلا والسبتية أثناء دعوتهم لجمعة الغضب عقب فض إعتصامي رابعة العدوية والنهضة مما أسفر عن مقتل 6 أشخاص وإصابة العشرات، إلي جلسة 17 مايو الجارى، لإستكمال سماع الشهود، كما امرت المحكمة بإيداع المتهم على خليل بإحدى المستشفيات الخاصة بعلاج الأورام لإصابته بمرض سرطان القولون، واحالة مأمور سجن الإستقبال للتحقيق بتهمة عدم تنفيذ قرار المحكمة بعرض المتهم على خليل لتلقى العلاج. وبدأت الجلسة وتم إيداع المتهمين قفص الاتهام واثبتت المحكمة حضورهم ودفاعهم ثم قال رئيس المحكمة انة ورد اليهم تقرير من مصلحة الطب الشرعى، بشأن الحالة الصحية للمتهم "على خليل على خليل"، وأوضح التقرير ان المتهم مصاب بمرض سرطان القولون، وقد أجرى فى وقتٍ سابق عملية جراحية لإستصاله، فيما شدد التقرير على استقرار الحالة الصحية للمتهم، وان المرض المصاب به لا يشكل خطرًا داهمًا على حياته، طالما انه يلقى الرعاية الطبية اللازمة بداخل محبسه. وإستمعت المحكمة إلي أقول مينا ألفونس، احد شهود الإثبات بالقضية وقال انه كان متواجدًا يوم الواقعة بمنزله الكائن بشارع 26 يوليو على طول امتداد كوبرى بولاق أبو العلا، موضحًا ان جموع من مؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسى اعتلوا الكوبرى فى ذلك الوقت ، ردًا على فض الإعتصام كما ذكر الشاهد انه رأى أسلحة رشاشات آلية وذخائر عديدة بحوزة المتجمهرين، وهو ما افضى الى وقوع قتلى ومصابين فى ذلك اليوم، نتيجة الضرب العشوائى الذى أطلقه المتجمهرون على المواطنين والمارة بالواقعة. طالب اعضاء هيئة الدفاع عن المتهمين، بإيداع المتهم"على خليل على خليل" المصاب بمرض سرطان القولون، بإحدى المصحات الحكومية ، نظرًا لعدم مقدرة عائلته على تحمل نفقات علاجه الباهظة، واستكمالاً لذلك المطلب إلتمس احد اعضاء الدفاع اخلاء سبيل المتهم، لشدة خطورة وضعه الصحى، موجهًا رئيسه للقاضى قائلًا"استحلفكم بالله ان تأمروا بإخلاء سبيل المتهم لتدهور حالته الصحية". كانت نيابة وسط القاهرة الكلية برئاسة المستشار على داود، قد وجهت لهم 12 اتهامًا من بينها القتل العمد والانضمام إلى جماعة عصابية مسلحة، بغرض تعطيل أحكام القانون، واستعمال القوة والعنف ومقاومة السلطات والاعتداء على المواطنين، وإتلاف ممتلكات عامة وخاصة وحيازة أسلحة وذخائر وقنابل يدوية بقصد الاستخدام والقتل العمد والشروع فى القتل والبلطجة، وكانت مناظرت النيابة لجثث الضحايا الستة قد أكدت وفاتهم جميعًا متأثرين بطلقات الرصاص الحى، وذلك على خلفية الدعوة لجمعة الغضب، عقب فض اعتصامى ميدانى النهضة ورابعة العدوية لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسى فى منطقة بولاق أبو العلا حيث شهدت المنطقة اشتباكات بين الاهالي وبعض انصار الرئيس المعزول ، مما أسفر عن سقوط 6 قتلى وإصابة العشرات.