نعى ائتلاف أقباط مصر إستشهاد 21 قبطيا على يد تنظيم داعش الارهابى في ليبيا، معزيا أسرهم وكافة الشعب المصرى على تلك النكبة التى أصابت الوطن وشاح السواد وجعلت فى قلوب المصريين جميعاً بل فى سائر شعوب العالم حسرة على ما وصلت اليه الانسانية من جرم على يد الارهاب الاسود المتمثل فى جنود الشر التابعين لتنظيم داعش وأعوانه من أنصار الشريعية بليبيا، بحسب ما ذكر الإئتلاف. وقال فادي يوسف، المنسق العام للإئتلاف، "لقد ظللنا طيلة الفترة الحرجة الماضية على إيمان أن هؤلاء الأبرياء من بسطاء المصريين الذين ذهبوا الى ليبيا للبحث عن لقمة عيش شريفة لن يتعرضوا لاذى كونهم سلميين غير مجازين عن ذنب إقترفوه، ولكن يد الشر طالتهم ونحرت روؤسهم بلا رحمة بعد مخادعة حاول بها تنظيم داعش إثارة الفتنة فى مصر عن طريق المساومة المزيفة بين سلامة المخطوفين أمام تسليم سيدات زعم التنظيم أنهم أسلموا والكنيسة تحتجزهم فى ذات الوقت كانت دماء هؤلاء الأقباط تسيل على شواطئ طرابلس بلا توقف حتى إمتزجت بمياه الساحل وصار لونه الدم". وأكد إئتلاف أقباط مصر، أن ما وصلت له جماعات داعش المنتشرة فى دول الشام وليبيا من جرائم تفوق دموية عصور الظلام لابد من مواجهته فوراً وسريعاً من دول العالم كافة وبرد أقوى من تخيل هؤلاء الشياطين المتجسدين فى شكل بشر لكى تعوض تلك الدول تخاذلها أمام شعوبها فى السماح لاستفحال وباء الارهاب لينتشر ليس فقط فى المنطقة الشرق أوسطية بل ليمتد لدول أوروبية وأطراف القارات ولن يتم التصدى له إلا بمحاربة الدول التى ترعاه وتموله، علي حد ما ذكر الإئتلاف. وأشار فادي يوسف، " لقد أرسلنا إستغاثات دولية للامم المتحدة ولمجلس الامن ولهيئة الاغاثة الدولية ومفوضية الاممالمتحدة حيث قمنا بالتواصل مع المنظمة لكى يتحرك المجتمع الدولى من أجل إنقاذ هؤلاء المصريين ولكن صمت ضمير العالم وإختارت تلك الهيئات الكبرى الجلوس فى وضع المشاهد ولم تحرك ساكناً حتى إصطدمنا بهذا المشهد الدموى". وتابع يوسف، "مثلما على المجتمع الدولى تعويض تخاذله تجاه هذه الجريمة البشعة فى حق الانسانية فعلى الحكومة المصرية أن تعوض تخاذلها على مدار 47 يوم منذ خطف المصريين وحتى إعلان ذبحهم فعليها الزاماً باسترداد جثامين الشهداء لمسقط رأسهم بالمنيا وتكريمهم أمام أسرهم المكلومة ودراسة لضربة عسكرية تسترد بها كرامتها أمام تلك الملشيات الارهابية كما يجب فتح التحقيق مع المسئولين بوزارة الخارجية حول نقاط التقصير والتباطؤ التى أتت بنا الى ما نحن عليه من كارثة بكل ما تحمله الكلمة من معنى ". وإستطرد يوسف، "نسأل الله الصبر والسلوان لأسر الشهداء ونسأل الوطن الثأر لكرامته أمام هؤلاء الرعاع ونسأل الضمير العالمى التصدى لهذا الارهاب الدموى الذى وصل لأقصى بشاعة قد تشهدها البشرية فى تاريخها ".