اعلن وزير النقل المهندس "هانى ضاحى" في تصريحات صحفية أن السعر الحقيقي لتعريفة تذكرة المترو 25 جنيه شاملة حقوق التشغيل, مضيفا ان الحكومة تتحمل 24 جنيها دعم لكل مواطن علي تعريفة تذكرة المترو . ونفي "ضاحى" ما تردد علي ألسنة البعض ان وزير النقل يطالب المواطنين بصيانة المترو واعادة هيكلته، مستطردا "تكلفة تعريفة المترو اذا شملت حق الصيانة اصبحت 45 جنيها" . ولكن الحكومة لم تطالب المواطنين بأعمال الصيانة. من جهته علق "حمدى عبد العظيم" الخبير الاقتصادى و رئيس اكاديمية السادات سابقا, على تصريحات وزير النقل بقوله: "إنه من الخيال ان تصل تكلفة تعريفة المترو الحقيقية الي 25 جنية لتغطى تكلفة التشغيل, لافتا الي ان تصريحات الوزير مبالغ فيها وبعيده كل البعد عن الموضوعية والمنطق ووصفها بانها نضليل للحكومة والراي العام. واضاف "عبد العظيم" -في تصريحات للوادي- ان الدراسات الخاصة بالزيادة المقترحة علي رئيس الحكومة المهندس "ابراهيم محلب " حاليا ما هي الا دراسات وهمية غير دقيقة حيث أن إجمالي خسائر الشركة المصرية لإدارة وتشغيل المترو تقدر 135 مليون جنيه سنويًا، بمتوسط 370 الف جنيه خسائر يومية، لافتًا إلى أنه بقسمة الخسائر على متوسط عدد الركاب اليومي البالغ 3 مليون راكب، يكون متوسط الخسائر فى التذكرة الواحده 25 قرش، بمعنى أن زيادة سعر التذكرة بقيمة 1,25قرش يحقق التعادل المالي لتشغيل المترو ويوقف نزيف الخسائر. واكد عبد العظيم أن الزيادة المستحقة علي تعريفة المترو اقتصاديا تقدر بنحو 25 قرش فقط، فإنها تحقق فائض تشغيل كأرباح عن النشاط الجاري لشركة المترو، بقيمه تصل نحو 135 مليون جنية سنويًا، وبذلك تتحول شركة المترو من شركة تحقق خسائر يوميه إلى شركة رابحة بمجرد زيادة التذكرة ربع جنيه فقط لا غير.