فى إطار اتجاه الدولة لتكريم شهداء المجزرة التى تعرض لها الطلاب قبل اكثر من اربعة عقود من الزمان ، وبعد عملية تجاهل واضحة من جانب الحكومات السابقة لهذه القضية، كلف محافظ الشرقية الدكتور سعيد عبد العزيز، رئيس مدينة الحسينية بالتفاوض مع أصحاب المنازل التي توجد بها متعلقات الطلاب شهداء مدرسة بحر البقر لتحويلها إلى متحف وتأهيله لأن يكون مزارا سياحياً عالميا. وقال المحافظ في بيان صحفي له اليوم "الاربعاء" إنه من المقرر الانتهاء من تحويل المنازل إلى متحف في مدة اقصاها 15 يوماً. وفى سياق آخر قرر المحافظ إنشاء حضانه للأطفال تخدم أبناء القرية، وإعادة رصف الطرق وعمل خطة خمسيه لتغطية طرق المحافظة بالرصف الكامل، وإنشاء وحدة محلية بقرية بحر البقر تخليداً لذكرى شهداء هذه الملحمة العظيمة، وكذلك إنشاء ملاعب لمركز شباب القرية تحقيقا لرغبة ومطالب الأهالي، وإنشاء وحدة بيطرية لخدمتهم. أوضح عبد العزير، أنه تم اختيار قرية بحر البقر ضمن ثلاث قرى أخرى لإدخال الغاز الطبيعي الذى يتم توليده من روث الحيوانات، ووافق على زيادة حصة القرية من الدقيق لإنتاج الخبز المدعم . وكان محافظ الشرقية قد زار أمس "الثلاثاء" قرية بحر البقر التابعة لمركز الحسينية بمحافظة الشرقية لإحياء الذكرى الأربعة والأربعين لمذبحة المدرسة الابتدائية المشتركة بالقرية. ومن المعروف أن مجزرة بحر البقر التي ارتكبتها قوات السلاح الجوي الإسرائيلية وشهدها العالم في 8 أبريل من عام 1970 ، أسفرت عن مقتل 30 طفلاً وإصابة 50 من الأطفال الذين لم تتجاوز أعمارهم العشر سنوات. ويذكر أيضاً أنه ولأول مرة ومنذ 44 عاماً يحيى أهالي القرية ، الذكرى الأليمة داخل المدرسة التى شهدت المذبحة لتكريم شهدائها وأسرهم ففي السنوات السابقة كان أهالي القرية يحيون الذكرى بمدينة الحسيينة.