اللجنة: 44 % من الصحفيين المقتولين تم استهدافهم بسبب عملهم.. ومصر شهدت تصاعدا للعنف المميت اللجنة: 10 صحفيين قتلوا بسبب عملهم منذ عام 1992 في مصر.. و1000 تم استهدافهم حول العالم قالت لجنة "حماية الصحفيين" أن سوريا ظلت منذ بداية عام 2013 البلد الأكثر خطراً على حياة الصحفيين المزاولين لعملهم، فيما شهدت العراق ومصر تصاعداً في أعمال العنف المميت؛ مشيرة إلى أنه وقعت ثلثا عمليات قتل الصحفيين خلال العام في الشرق الأوسط بهم. أضافت لجنة "حماية الصحفيين" إن في خضم حالة الاستقطاب السياسي الشديد في مصر والعنف الذي يشهده الشارع المصري، تدهور الوضع بشكل سريع للصحفيين، حيث قُتل ستة صحفيين بسبب عملهم خلال عام 2013، وأشارت اللجنة إلى أنه خلال فض إعتصام رابعة العدوية وحده شهد مقُتل ثلاثة صحفيين أثناء تغطيتهم لحملات قوات الأمن المصرية على المتظاهرين المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي. وأشارت اللجنة "وهي منظمة دولية مستقلة معنية بحماية حرية الصحافة في العالم ومقرها نيويورك" في تقريرها الذي نشرته اليوم الإثنين، أنه منذ عام 1992، وثقت اللجنة وفاة 10 صحفيين بسبب عملهم في مصر- قُتل تسعة منهم منذ بدء ثورة 25 من يناير في عام 2011، وأضافت أنها وثقت اللجنة في عام 2013 حالة الوفاة رقم 1000 منذ أن بدأت بحفظ السجلات عام 1992 على مستوى العالم. أردفت اللجنة أنها توصلت إلى أن 70 صحفيا قد قتلوا خلال العام الحالي لترتفع محصلة القتلى من الصحفيين لهذا العام عن عام 2012 ثلاثة صحفيين ، مشيرة أنه في عام 2012 بلغ عدد القتلي من الصحفيين 73 قتيلا بسبب عملهم، لافتة أن هناك تحقيقات لازالت سارية بشأن مقتل 25 صحفيا أخرين توفوا خلال نفس العام ومعرفة إذا ما كان مقتلهم مرتبط بعملهم أم لا. أوضحت اللجنة أنه قد بلغت نسبة الضحايا الذين استُهدفوا بالقتل 44 بالمائة، وهو أقل من المعدل التاريخي، أما الصحفيون الذي قُتلوا جراء تبادل إطلاق النار في المعارك فقد بلغت نسبتهم ستة وثلاثين بالمائة فيما قُتل 20 بالمائة أثناء قيامهم بأنواع أخرى مختلفة من المهمات الخطرة. وتابعت اللجنة أن النزاع الدائر منذ فترة طويلة في سوريا حصد حياة ما لا يقل عن 29 صحفياً خلال عام 2013، مما يرفع عدد الصحفيين الذين قُلوا خلال تغطيتهم للنزاع إلى 63، ومن بينهم صحفيون قُتلوا على الحدود اللبنانية التركية، وأشارت أن من بين هؤلاء الضحايا الصحفية يارا عباس، مراسلة قناة الجزيرة، التي وصفتها بالموالية للحكومة السوية، التي قتلت لدى تعرض سيارة طاقم القناة لنيران قناصة من جماعات الثوار في مدينة القصير. وقالت اللجنة إن الفلبين التي وصفتها بالمبتلى منذ أمد بعيف بالعنف الفتاك المعادي للصحافة، أكدت مقتل ثلاثة صحفيين انتقاما منهم بسبب عملهم، وأضافت أنها لا تزال تحقق في الدافع وراء مقتل ثمانية صحفيين أخرين، وعلى الرغم من صعوبة تحديد الدافع وراء القتل في كثير من الحالات في الفلبين، إلا أن إجمالي عدد الصحفيين الذين قتلوا كان الأعلى منذ أربع سنوات. واختتمت اللجنة أن كل من باكستان والصومال والهند والبرازيل والفلبين قد شهدوا حالات وفاة صحفيين خلال السنة، ومع ذلك فقد انخفض عدد الوفيات في باكستان والصومال انخفاضاً كبيراً. وغابت المكسيك بطريقة ملحوظة عن قائمة البلدان الأخطر على الصحفيين حيث لم تتأكد أي حالة وفاة واحدة مرتبطة بالعمل الصحفي.