توقعت صحيفة «حرييت ديلي نيوز» في افتتاحيتها، اليوم الأحد، أن تبدأ نهاية حزب العدالة والتنمية، مشيرةً إلى أن خمسة نواب أعلنوا انسحابهم من الحزب الحاكم فيما وصفهم رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان ب«الخونة» ما يدل على عمق الخلافات التي باتت تمزق الغالبية. وأضافت الصحيفة «كما دخل الصراع الذي أصبح مكشوفا بين رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان وجمعية الداعية الإسلامي فتح الله جولين في قلب الأزمة السياسية المالية التي تهدد حكومة أنقرة الإسلامية المحافظة وعلى الرغم من أن الجمعية لم تبد مطلقا أي طموح انتخابي فإن كافة المحللين في تركيا يعتبرون أن حربها مع الحكومة ستترجم في صناديق الاقتراع بدءا من الانتخابات البلدية المرتقبة في مارس 2014 ». واستكملت «فمنذ فوز حزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان في الانتخابات التشريعية في عام 2002 شكلت حركة (حزمت) التي تتقاسم نفس القاعدة المحافظة والدينية حليفا بارزًا للحكومة التركية». وتابعت «وساهمت تلك الحركة في بسط سلطتها على مؤسسات كانت قريبة حتى ذلك الحين من النظام السابق المؤيد لنهج كمال أتاتورك مثل الشرطة والقضاء لكن منذ بضع سنوات بدأت خلافات تظهر وتتنامى أكثر فأكثر». وأضافت «وخلال الحراك الاحتجاجي المناهض للحكومة الذي هز تركيا في يونيو 2013 دعا غول وأرينتش وكذلك صحيفة (زمان) إلى المهادنة في مواجهة المتظاهرين قبل الانضمام إلى استراتيجية الحزم التي يعتمدها أردوغان، إلا أن القطيعة برزت إلى العلن بشكل صريح الشهر الماضي عندما أعلنت الحكومة نيتها في إلغاء شبكة المدارس (درشان) الخاصة لدعم التعليم التي يقصدها عدد كبير من الطلبة في تركيا وتدير الجمعية مئات منها في تركيا وتساهم إلى حد كبير في قوتها المالية».