* جمال الشاعر: لا بد من وجود خارطة طريق للإعلام كما يوجد خارطة طريق في السياسة * د. إيناس أبو سيف توصي بتحويل وزارة الإعلام إلى المجلس الوطني للإعلام * د. علاء عبد الهادي: القضاء على المركزية في الإعلام في صالح المواطن * د. حسن الحملي يبدي تخوفه من قرارات لجنة الخمسين فيما يتعلق بالمنظومة الإعلامية انعقدت اليوم المائدة المستديرة الأولى لتنسيقية ماسبيرو بقاعة الاجتماعات الكبرى باتحاد الإذاعة والتليفزيون، برئاسة محمود عزت المنسق العام للتنسيقية، تحت عنوان "المجلس الوطني للإعلام واستقلالية ماسبيرو". شارك في الندوة لفيف من القوى السياسية ونخبة من الإعلاميين والمفكرين والصحفيين، وأعضاء من لجنة الخمسين للدستور وعدد من قيادات ماسبيرو، ودار موضوع النقاش حول المجلس الوطني للإعلام واستقلالية ماسبيرو. بدأت الندوة بكلمة من إيمن العوضي، أحد أعضاء التنسيقية، وجه الشكر فيها إلي الحاضرين علي قبول الدعوة والمشاركة في مستقبل ماسبيرو وإصلاحه وتطويره، وتمني أن تحقق هذه الندوات الهدف الذي تسعي التنسيقية إلي تحقيقه. وتحدثت الدكتورة إيناس أبو يوسف أستاذة الإعلام، حيث شرحت كيفية تحويل وزارة الإعلام إلى مجلس وطني من خلال الدراسات والعينات العشوائية من العاملين باتحاد الإذاعة والتليفزيون، ورأيهم في هذا التحول وطالبت أن يعبر المجلس الوطني عن مصالح العاملين بالإعلام، وأن لا تزيد مدة العضوية للمجلس المشكل عن عامين. من جانبه ألقى الدكتور مختارغباشي، أستاذ القانون ونائب رئيس المركز العربي للدرسات الاستيراتيجية، كلمة حول أسلوب وضع القوانين واللائحة المنفذة للإعلاميين كمشروع قانون يحترم ويحقق الطموح والآمال وقد دارت كلمات الحضور حول وجوبية وضع ميثاق شرف إعلامي مع وضع معاير للقيادات الإعلامية تحقق السمعة والنزاهة والكفاءة، وأوصت الندوة بعقد سلسلة من الندوات وورش العمل. بدوره أبدى الإعلامي جمال الشاعر ورئيس معهد التدريب باتحاد الإذاعة والتليفزين، استعداده لاستضافة هذه الندوات بمعهد اتحاد الإذاعة والتليفزيون بالألفي، واستضافة شخصيات من والوزارات المختلفة المالية والاستثمار لوضع الخطوط العريضة لهذا المجلس الوطني بالإضافة إلى تشكيل لجان تنظيمية وفكرية وقانونية وإدارية تساهم في تفعيل تنسيقية ماسبيرو. وأعرب الشاعر، ل"الوادي"، عن سعادته بهذا اللقاء واعتبرها فرصة رائعة لتجمع الإعلاميين؛ لأنهم معظم الوقت لا يلتقي أحدهما الأخر إلا في مثل هذه المناسبات. كما أكد الشاعر بأنه لابد من وجود خارطة طريق للاعلام كما يوجد خارطة طريق في السياسة، فنحن في الإعلام نحتاج بشدة إلي خارطة طريق في الإعلام ولابد من الجدية في الإلحاح وفي الحوارات وتقديم دراسات جادة من أساتذة إعلاميين ومفكريين محترمين لإثراء الرؤية الإعلامية من الناحية العلمية والموضوعية. ومن جانبه قال الدكتورعبد الخالق فاروق، أستاذ الاقتصاد ورئيس مركز النيل للاستراتيجيات ل"الوادي" أن تنسيقية ماسبيرو أحد منتجات ثورة 30 يونيه، وثمن فكرة مشاركة أكبر عدد من المخلصين لتصحيح الأوضاع في المسار الإعلامي المصري بصفة عامة، ومنحوا الفرصة للتوازن من الناحية الفنية والإعلامية والإقتصادية من ناحية أخري. وأوضح بأنه توجد مشكلة كبيرة في إدارة قطاع الإعلام بمصر فهو يحقق خسائر كبيرة، وبالتالي يضر المنتج الإعلامي ويضر أيضآ بحقوق العاملين من ناحية أخرى. وفي تصريحات خاصة ل"الوادي" قال الدكتور علاء عبد الهادي، عضو لجنة الخمسين، والحاضر عن إتحاد الكتاب المصريين، إنه شارك في التنسيقية لأنه مؤمن بأي جهد لتفكيك مركزية الحكومة، لسيطرتها علي الثقافة أو الإعلام أو الصحف وهذا سيكون في صالح المواطن، لأن هذه المؤسسات تتحدث باسم الحكومة. وأكد عبد الهادي أن ما قبل 25يناير وما تبعه من حكم الإخوان كانت بمثابة مرحلة تمجيد الدولة والحكومة، وطالب أن يكون المجلس الوطني له دور، ولكن من الملاحظ الآن أن الإعلام تغير بنسبة كبيرة فأصبح الإعلام يتحدث باسم المواطن وليس الحكومة ، وأن المادة 181 في القانون أعطت الحرية للإعلاميين ليكونوا رقباء علي إعلامهم ولا يخضعوا لأي إملاءات حكومية لذا فهو يدعم فكرة التنسيقية، ويؤيد المجلس الوطني للإعلام وفق رغبات الحكومة وليس وفق رغبات المواطن. كما صرح الدكتور حسن الحملي، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة وأمين عام نقابة الإعلاميين ل"الوادي" تحت التأسيس بأن معظم شباب تنسيقية ماسبيرو أعضاء في نقابة الإعلاميين "تحت التأسيس" وأنني بدوري كأمين عام للنقابة فلابد من المساهمة في هذه الحركات النضالية لإيجاد منظومة إعلامية تخدم المجتمع المصري بما فيها الصحف القومية التي نأمل أن تتحول من نظام ملك الدولة، إلى منظمة توجه من قبل الدولة، في إطار منظومة المجلس القومي للإعلام وأعرب الحملي عن مخاوفه من قرارت لجنة الخمسين فيما يخص المنظومة الإعلامية بأن تخرج علينا بشئ ممسوخ مختلف كما قسموا بين الإعلام المقروء والإعلام المكتوب، من ناحية إشراف المجلس الوطني. واستطرد حسن "لا بد أن نركز على إصلاح الإعلام المصري ككل ومواجهة الفساد ليس في ماسبيرو فقط ولكن مواجهة الفساد في المنظومة الإعلامية وإلا سوف تذهب محاولات ماسبيرو للإصلاح إدراج الرياح. وقال ابراهيم زهران رئيس حزب التحرير المصري إنه لابد من وجود مادة في التنسيقية لمحاربة الفساد، حيث يعتبر الإعلام هو الوسيلة الوحيدة لمحاربة الفساد بشفافية، وطالب بإنشاء منظمة لكشف الفساد. وأكد زهران على أهمية الموافقة الدولية لذا فهو وجه خطابه لهيئة الأممالمتحدة لإعطاء تصريح لإنشاء منظمة دولية تكون مصر ضمن هذه المنظمة لكشف الفاسدين. كما طالب زهران بحرية تداول المعلومات في الوزارات وخاصة وزارة الإعلام أو المجلس الوطني الإعلامي المزمع إنشائه سواء من القيادات أو الناحية المالية لكشف أوجه الفساد.