جني وزير الإعلام صلاح عبد المقصود منذ أن تقلد منصبه كوزيرا للإعلام الرسمي للدولة الكثير من الثمار المرة والإنتقادات اللازعة نتيجة توليه لهذا المنصب وعلي الرغم من كونة ممثلا للإخوان ومنتمي لهم إلا أنه لم يسلم من إنتقادات تيار الإسلام السياسي حيث قال بعضهم عنه " صلاح عبد المقصود جابلنا العار " فمنذ أن تولي عبد المقصود هذا المنصب في 2- 8- 2012 إلا أنه تعرض للكثير من الهجوم سواء من قبل العاملين بإتحاد الإذاعة والتليفزيون أو من قبل إعلاميون القنوات الخاصة أو من قبل المشاهد العادي حيث كانت إخفاقاته تفوق إنجازاته فضلا عن ممارساته والتي وصفها العاملين بالحقل الإعلامي بالسقطات المهنية وتأتي أزمة دريم علي رأس الأزمات التي إختلقها وزير الإعلام حيث زج بإتحاد الإذاعة والتليفزيون في معركة سياسية بين إدراة القناة وأحد قيادات حزب الحرية والعدالة في إطار تصفية الحسابات السياسية حيث قام بقطع البث عن إستديوهات القناة بمدينة دريم لاند علي الرغم من حصول إدراة القناة علي موافقة كتابية من اللواء أحمد أنيس حين كان متقلدا لمنصب رئيس الإتحاد كونه موظف عمومي وعلي الرغم من حصول إدراة القناة علي حكم قضائي بإعادة البث إلا أن عبد المقصود فضل ان يضرب بحكم القضاء عرض الحائط وأن يكتفي بأن يصرح قائلا " أنا مستغرب من حكم القضاء الإداري بإعادة البث لقنوات دريم " في حين أنه لم يرد حتي إلان هو ورئيس الإتحاد إسماعيل الششتاوي عن تساؤلات الوسط الإعلامي حول لماذا قناة دريم دون غيرها من القنوات التي تبث من خارج مدينة الإنتاج الإعلامي ايضا بالمخالفة للقانون ودون الحصول عن إستثناء بالبث من موظف عمومي ولا نستطيع أن نتناسي الضجة الإعلامية التي إثيرت حول وزير الإعلام المصري حينما قال لمذيعة دبي " بلاش تسأليني أسئلة ساخنة مثلك " الإمر الذي إعتبره الكثيرين زلة وسقطة لفظية ما كان يجب بوزير إعلام مصر أن يسقط فيها خاصة وأنه كاتب صحفي ويعلم جيدا قيمة الكلمة حينما توضع في موضعها السليم أما عندما نتحدث عن أزمات العاملين بالوسط الإعلامي بإتحاد والتليفزيون فحدث ولا حرج حيث يأتي وعد وزير الإعلام للعاملين بماسبيرو بتطوير الرعاية الطبية للمبني وإعادة هيكلتها علي أن تكون علي غرار التأمين الصحي لنقابة الصحافيين في مقدمة الوعود التي لم يفي بها الوزير بل والغريب في الإمر أن أحد العاملين بقطاع الإمن بالإتحاد لقي حتفه بسبب إهمال الرعاية الطبية ولم يتحرك ساكنا للوزير أو قيادات ماسبيرو فضلا عن وعده بتخصيص يوم السبت من كل إسبوع لمقابلة العاملين بالمبني لمناقشتهم حول المشكلات التي يلقونها خلال ممارستهم لعملهم إلا أن العاملين بالمبني خاصة البرامجيين والمذيعين منهم يشكون من عدم مقابلتهم لوزير الإعلام وعدم إجتماعه بهم منذ توليه منصبه وتجاهله لمطالبهم ويأتي تحويل إعلاميين ماسبيرو للتحقيق والتنكيل بهم علي رأس قائمة الحصاد المر لوزير الإعلام حيث حول للتحقيق مجموعة من المذيعين والمذيعات لأعتراضهم علي سياسيات الإخوان في إدراة البلاد وعلي راسهم بثينة كامل وهالة فهمي أيتن الموجي ومني خليل فضلا عن عمل قائمة سوداء بأسماء المذيعين والمذيعات المعارضين للإخوان ومنعهم من الظهور علي الهواء علي الشاشة التليفزيون المصري ويأتي هذا في إطار ما كشفه إعلاميو ماسبيرو حول عمل قائمة بالضيوف الممنوعين من الظهور علي شاشة التليفزيون من السياسيين البازين والمعارضين للإخوان وبهذا يكون عبد المقصود قام بإقصاء المذيعين المعارضين له وكذلك السياسيين المعارضين لسياسات الإخوان كما جاءت التغطية الإعلامية للتليفزيون المصري لموقعة الإتحادية فاضحة لسياسات وممارسات صلاح عبد المقصود حيال العمل المهني والإعلامي بماسبيرو حيث إجتاح إتحاد الإذاعة والتليفزيون موجة من الإستقالات وعلي راسها إستقالة عصام الإمير رئيس قطاع التليفزيون وعلي عبد الرحمن رئيس قطاع القنوات المتخصصة وذلك عقب التغطية الإعلامية لهذه الإحداث والتي وصفوها القيادات المستقلين ب"طرمخة " الإعلام الرسمي علي ممارسات العنف والبلطجة للإخوان في الشارع حيث صرح علي عبد الرحمن لل"الصباح " حينما إستقال أنه تم قطع البث من وحدات البث المباشر للتليفزيون المصري أثناء نقل أحداث موقعة الإتحادية وتم تثبيت الكادر للكاميرات ودمج بث التليفزيون المصري علي بث قناة "النهار" "والناس" وذلك لإخفاء الحقائق وما يجري في الشارع المصري الإمر الذي رفضه عبد الرحمن وتقدم بإستقالته ، فضلا كما كشفه إعلاميوا ماسبيرو حول تحويل الإعلام الرسمي لشاشة دعائية للإخوان وذلك بإستضافة 90 % من الضيوف من الإخوان المسلمين ورفضهم الظهور علي شاشة التليفزيون المصري مع القوي المعارضة وذلك بمباركة وزير الإعلام وتوجيهاته وإملاءاته حيال أسماء الضيوف التي تظهر علي الشاشة خاصة في برامج الهواء ولا نستطيع أن نغفل وقائع التنكيل والسب والشتائم والإهانات التي تعرض لها إعلاميو ماسبيرو من قبل قيادات بحزب الحرية والعدالة والتي كان أبرزها ما تعرض له عاطف كامل وأميرة عبد العضيم ببرنامج "إستديو27" وايتن الموجي مقدمة برنامج "مباشر من مصر" حيث قال لها قيادي بحزب الحرية والعدالة " أنا همسح بيكي الإرض " وما تعرض له كامل عبد الفتاح وعواطف أبو السعود ومني خليل ومنا حجازي من وقائع سب وقذف من قبل قيادات الإخوان حيث قاموا بمقاضاة الحزب عما تعرضوا له من شتائم علي الهواء مباشرة ولم يتحرك ساكنا لوزير الإعلام للتصدي لهذه الإهانات وكانت تصريحات وزير الإعلام أمام مجلس الشوري – الخميس الماضي – بمثابة الطامة الكبري حيث صرح علي الهواء مباشرة بأن الإخوان هم الإكفئ والإجدر في شغل المناصب القيادية بالدولة مشيرا إلي أنه كان يأمل ويتمني أن يكون لديه إخوان بماسبيرو ليعينهم دون غيرهم بدعوي أنهم هم الإئمن والإجدر بشغل الوظائف العامة الإمر الذي أثار غضب العاملين بماسبيرو لشعورهم بالإهانة بسبب هذه التصريحات –حسب قولهم – معتبرينها دليل علي طائفية وتعصف وزير الإعلام مما تسبب في دخولهم في سلسة من الإحتجاجات علي سياسات عبد المقصود والتي وصفوها بالمتسلطة