منذ أكثر من 5 سنوات ظهرت مهرجانات تنافس مهرجان «القاهرة» السينمائى فى المنطقة مثل مهرجان «دبى» و«مراكش» الذى جعل لتلك المهرجانات سمعة أكبر من القاهرة بالنظر إلى حجم الميزانية المخصصة لكلا المهرجانين، التى يتم تخصيصها للمهرجان مما يساعد على استقطاب الكثير من النجوم، وأيضا الجوائز التى يتم تخصيصها للأفلام المشاركة التى قد تصل إلى 100 أو 200 ألف دولار فى المهرجانات العربية، بينما لا تزال الجائزة فى مهرجان القاهرة لا تتعدى ال100 ألف جنيه، وهو ما جعل النجوم والمخرجين والمنتجين يرفضون المشاركة فى المهرجان بسبب النقص المادى، وكانت الفرصة متاحة لكلا المهرجانين لسحب صفة الدولية من مهرجان القاهرة فى حالة إلغائه هذا العام. مهرجان «دبى» بدأ بميزانية تتجاوز الثمانية ملايين دولار، و«مراكش» 10 ملايين دولار بينما لم تتعد ميزانية مهرجان «القاهرة» 10 ملايين جنيه، مما يجعل الدول والأفلام تفضل المشاركة فى هذه المهرجانات، الأمر الذى كان يؤرق الفنان «حسين فهمى» حينما تولى رئاسة المهرجان، وسبب الكثير من الأزمات له مع «فاروق حسنى» وزير الثقافة الأسبق. الشىء الآخر هو التغطية الإعلامية للمهرجان حيث تتعاقد مهرجانات مثل «دبى» و«مراكش» مع كبار القنوات ووكالات الأنباء، مما يجعل المهرجان يحقق شهرة عالمية تشجع النجوم على الحضور، وهو ما بات واضحا فى الدورات السابقة للمهرجان. وبينما ينظم مهرجان «دبى» سوق دبى السينمائية منذ عام 2008 وهى أول سوق من نوعها تضم سوقا رقمية للوسائط السمعية والبصرية وبذلك حققت سوقا كاملة تغرى المنتجين للمجىء، بينما يتضارب مهرجان القاهرة فى فكرة تكوين سوق للمنتجين منذ سنوات، لكن أعلن هذا العام عن وجود سوق للأفلام بشكل مجانى لجذب أكبر عدد من الشركات والمنتجين.