أكد حزب مصر القوية الذى يترأسه الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح السابق للرئاسة على أن دماء تلامذة أسيوط الذين دهسهم القطار بغير رحمة لأجسادهم النحيلة خير شاهد على أن فساد السلطة وإهمالها باقٍ لم يتغير. وقال فى بيان له: " فساد السلطة واهمالها باقٍ بمحلياته، وقيادات هيئاته وباقٍ بروتينه والتغاضي عن محاسبة مفسديه، و باقٍ بعدم وجود أولوية للإنفاق." وأضاف: " يبدو أن الثورة قامت في مصر؛ لتتبدل فقط مواقع السلطة، وليبقى غالبية المصريين في مواقعهم التي شغلوها في كل العهود السابقة.. يبقوا في زوايا الإهمال، والنسيان، والتجاهل، والتهميش". واعتبر أن معركة الهوية المفتعلة التي يتصارع حولها كثيرون من النخبة السياسية تعبر عن فقدان البوصلة ، كما تعبر عن انفصال عن الشارع، وعن الواقع الأليم الذي نعيشه, والذي يعد المعركة الحقيقة التى يجب علينا أن نخوضها جميعاً . وأشار إلى ان الحزب طالب مراراً وتكراراً أن يثور رئيس الجمهورية على الفساد، ولكنه ما زال مصراً على التعامل مع الفاسدين بمنطق المصلحة الضيقة طمعاً فى خبراتهم ونقل تجربتهم ، بل والإستعانة بكثير منهم في مواقع تنفيذية , وماوصلنا إليه اليوم ما هو إلا ثمرة خبراتهم وتجاربهم فى قتل الناس وإهمال مصالحهم، مشددا على أن دماء المصريين الغالية يتحمل مسؤولية اهدارها من يحكم ، ومن أبقى على كل فاسد في مكانه، مهما اختلقت المبررات، ومهما تعددت الأسباب.. متابعا: " نعم هذه الدماء في رقبة الحكومة، وفي رقبة الرئيس لأنه رأس السلطة التنفيذية في مصر." وطالب الحزب بإقصاء كل القيادات الفاسدة فى السكك الحديدية، وكل القيادات المحلية في محافظة أسيوط، وبمحاسبة كل المسؤولين عن هذه الفاجعة، وبوضع خطة زمنية قصيرة الأجل لتشغيل وإصلاح كل مزلقانات السكك الحديدية في مصر وفقاً لمعايير السلامة الدولية؛ كبداية لوضع خطة شاملة زمنية حقيقية لإصلاح العطب الذي أصاب كل مرافق مصر العامة على يد النظام السابق، داعيا الرئيس والحكومة الاعتراف بأنهم لا يملكون مشروعاً حقيقياً لإصلاح فساد النظام السابق، وأن يستعينوا بكل الخبرات المصرية في هذا الإصلاح المنتظر.