تواضروس: احتفال كنائس المهجر مع الغرب بالعيد «اختيارى» عبد الملاك: القرار تفتيت للكنيسة القبطية وفصل لكنائس المهجر عن مصر أثار إعلان الأنبا سرابيون مطران لوس أنجلوس إقامة صلاة قداس عيد الميلاد يوم 24 وليلة 25 ديسمبر مع الكنيسة الكاثوليكية، على أن يستمر الصوم ليوم 7 أو 8 يناير مع الكنيسة الأرثوذكسية، الكثير من ردود الأفعال داخل المجتمع الكنسى. وتعتبر أزمة توحيد عيد الميلاد بين الكنيسة الكاثوليكية والأرثوذكسية من الأزمات القديمة التى تتجدد كل عام، خاصة فى عهد البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وهو ما يعتبره البعض «كثلكة» للكنيسة الأرثوذكسية واختراقًا لها على أيدى من حملوا الأمانة، فيما يعتبره آخرون مراعاة لاحتياجات الأقباط. وأوضحت مصادر فى مطرانية لوس أنجلوس، أن الأنبا سرابيون اتخذ هذا القرار بعد ورود شكاوى كثيرة من الأسر القبطية بسبب أطفالهم ومقارناتهم بالكنائس الأخرى. وأكدت مصادر بالكنيسة الأرثوذكسية اتجاه عدد من كنائس المهجر لإقامة قداس أعياد الميلاد 25 ديسمبر بالتزامن مع أعياد الكريسماس فى الغرب. وجاء أول تعليق من البابا تواضروس على إعلان مطران لوس أنجلوس خلال عظته الأسبوعية، أن الكنيسة عبر العصور تسدد احتياجًا، فكان قديمًا القداس يصلى يوم الأحد لأن الناس كانت إجازتهم يوم الأحد وعندما أصبحت الإجازات متنوعة أصبحت القداسات فى كل وقت فهذا احتياج رعوى. وأضاف أن الأحبار هم حراس العقيدة والتقليد والطقس وهم منوط بهم إحداث أى تغيير وعدد الآباء فى المجمع كبير، وأن التدابير الطقسية التى تضعها الكنيسة لأجل الإنسان وليس العكس. وأضاف أن الرسالة جاءت بناءً على ظروف لديهم فهى توجيه اختيارى فقط، وهذا الاستثناء ليس بديلًا عن 29 كيهك، وهذا ليس عامًا فى كل الكنائس، ولكن فى الكنائس التى تحتاج، وهى ليست إجبارية وليست بها فكر دائم، مؤكدًا أن الأقباط المهاجرين عاشوا بفكر الكنيسة، ولكن الجيلين الثانى والثالث تزوجوا جنسيات مختلفة، وإذا وجدت هذه الظروف توجد هذه الاستثناءات. فيما علق إسحق إبراهيم مسئول ملف الدين والحريات بالمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، بأن قرار أنبا سرابيون مطران لوس أنجلوس بالاحتفال بعيد الميلاد يوم 25 ديسمبر، بالإضافة ل 7 يناير قرار شجاع، وجاء تقديرًا لظروف واحتياجات الأقباط هناك، ويجب أن يعمم فى كل الكنائس القبطية فى المهجر. وأضاف أن الشعوب لم تكن جزءًا من الانشقاقات والخلافات اللاهوتية التى صنعها الساسة ورجال الدين والاستجابة لاحتياجاتها هو صحيح الدين. من جانبه، أبدى القس ماركوس ناشد مرجان تخوفه من إحداث القرار لشيزوفرينيا دينية لدى أقباط المهجر، والاتجاه للاحتفال مرة واحدة مع الغرب. وأضاف أن القرار قد يكون بداية بدون قصد لتفكك طقوس الكنيسة خاصة فى وقت تشهد هجمة من الداخل. أما الكاتب القبطى كيرلس عبد الملاك، فقال إن شرعنة يوم 25 ديسمبر باعتباره يومًا إضافيًا للاحتفال بعيد الميلاد فى المهجر هو تفتيت للكنيسة القبطية وفصل لكنائس المهجر عن كنائس مصر ودفع للأقباط للانخراط فى الهرطقات والبدع.