قصر العينى يجبر المرضى على شراء مستلزمات العمليات على نفقتهم الخاصة باتت أزمة نقص المستلزمات الطبية بالمستشفيات التعليمية التابعة للجامعات المصرية، وتحديدًا وزارة التعليم العالى مثل «قصر العينى القديم وقصر الفرنساوى ومعهد الأورام ومستشفى أبو الريش، بمثابة كابوس يهدد حياة المرضى يوميًا .» ورغم المبادرات القومية التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى للقضاء على قوائم الانتظار، فإنه مازال هناك تعنت وروتين كبير فى المستشفيات التعليمية، مثل قصر العينى الذى يخدم آلاف المرضى، إلا أن هذه القصر العملاق يتحكم فيه بعض الأطباء الاستشاريين الذين يسيرون الأمور داخل القصر على أهوائهم الخاصة، ويقومون بإجراء عمليات جراحية لمن يريدون دون الالتزام بقواعد وتعليمات المستشفيات التعليمية بحجة الطوارئ، فضلً عن إجبار المرضى على شراء المستلزمات الطبية على حسابهم الخاص بالمخالفة لقانون المستشفيات. «ح. س »، أحد المرضى الذى أجرى عملية جراحية خاصة بالكلى فى مستشفى قصر العينى، قال إن قصر العينى من أسوأ المستشفيات التى تتعامل مع المرضى يوميًا خصوصًا فى قسم الكلى والمسالك البولية، مشيرًا إلى أنه جاء إلى مستشفى قصر العينى مثله مثل أى شخص يعانى من تواجد حصوة محافظة الفيوم بالتعيين. وأضاف أن اللجنة ترى ضرورة غلق الباب الخلفى من خلال تثبيت جميع العاملين فى الحالب الأيسر تؤلمه بشدة إذا قام بأى مجهود، وبعد أن عرض على الطبيب فى قسم المسالك البولية طالبه بإجراء أشعة عادية على حسابه الخاص داخل قصر العينى، وبعدها إجراء تحليل بول، وبعد ذلك طالبه بالذهاب إلى المنزل، على أن يأتى بعد أسبوعين حتى يتم إجراء عملية منظار لإزالة الحصوة له، وبعد أن مر الأسبوعان فوجئ بأن الطبيب يخبره بالعودة مرة أخرى للمنزل والرجوع إلى المستشفى بعد أسبوع. وأضاف أنه بعد الأسبوع الآخر، وبعد معاناة ومنع الاستعانة بآخرين، وهو الأمر الذى وجده المسئولون بالجهاز أمرًا بالغ الصعوبة،وهو أيضًا ما يؤرق الحكومة وتبحث له عن مخرج، خاصة أن زيادة عدد العاملين بالدولة مرة أخرى يهدد خطة الإصلاح الإدارى ويسير عكس السياسة التى يتبناها النظام السياسى الذى يرى أن لديه عمالة زائدة. وأوضح المصدر، أن هناك مشكلة كبيرة مع«عمال السركى » وهم العمالة التى استعانت بهم وزارة الزراعة على مدار السنوات القليلة الماضية، ويعملون فى مشروعات مختلفة منها الثروة السمكية والتشجير بنظام اليومية، ورغم عدم حاجة الوزارة إلى نسبة كبيرة منهم، فإنه يتم الاستعانة ببعضهم، مع الطبيب وافق الأخير على أن يقوم بحجزه فى العنبر الخاص بالمسالك البولية، بعد أن تبرع أحد أقاربه بالدم حتى يتم الموافقة على حجزه، وظل الحجز ذلك لمدة أسبوع ولا يوجد سرير ينام عليه فاضطر أن ينام على الأرض،دون أن يتم صرف طعام له أو أدوية أو أى شىء، رغم أنه مسجل على السيستم الخاص بقصر العينى وشئون المرضى. وأوضح أنه خلال هذه الأسبوع الذى كان ينام فيه على الأرض كان هناك مرضى يأتون فى أيام محددة فى الأسبوع من خارج المستشفى، ولم يكونوا محجوزين معه في القسم، ومع ذلك تم إجراء عمليات لهم من قبل بعض الأطباء الاستشاريين. أما «ا. م »، أحد المرضى، فكشف أنه أجرى عملية فى قصر العينى منذ سنوات، وبعد ذلك جاء ليجرى عملية أخرى، موضحًا أن الأطباء الاستشاريين هم المتحكمون فى الأقسام الرئيسية بالمستشفيات التعليمية، وهم من يحددون من يجرى هذه العملية أم لا، مشيرًا إلى أن بعض هؤلاء الاستشاريين لديهم عيادات خاصة خارجية وبعض المرضى الذين يكشفون عندهم يكون لهم أولوية فى دخول العمليات بقصر العينى إذا أرادوا ذلك، ويكون ذلك بشكل قانونى عن طريق الطوارئ، فهناك قرار من رئيس الوزراء الأسبق المهندس إبراهيم محلب، بأن أى مريض يتعرض لتعب مفاجئ فإنه يذهب لأى مستشفى قريب منه يتلقى فيه الرعاية المطلوبة لمدة 48 ساعة.