الجناة قتلوه بدم بارد ليسرقوا سيارته والشرطة تمكنت من اصطيادهم أحد الجناة: الضحية توسل إلى ألا أقتله والإعدام يريح ضميرى باتت محاضر الشرطة خلال الفترات الماضية مليئة بجرائم القتل عن طريق استدراج الضحايا؛ جريمة قتل هنا وأخرى هناك بنفس طريقة التنفيذ وكأن العقلية التي نفذت كل هذه الجرائم واحدة، هذا ما حدث في الجريمة التي هزت محافظة الدقهلية عندما استيقظ الأهالي على خبر العثور على جثة سائق تاكسي مطعون عدة طعنات بمطواة وملقاة عبر الطريق. سرعان ما تم إلقاء القبض على متهمين اثنين، أدلوا باعترافات تفصيلية أمام رجال البحث الجنائي، وتبين وجود معلومات جنائية مسجلة لهما؛ المتهم الرئيسي أقرَّ في اعترافاته؛ بأنه مدمن للمواد المخدرة ولم يتعلم في حياته شيء سوى تعاطي المواد المخدرة، بالرغم من أنه كان يتمنى أن يصبح شخصًا راقيًا مُتعلمًا إلا أن أصدقاء السوء أوصلوه إلى مرحلة اللاعودة، ويكمل المتهم حديثه من واقع التحقيقات؛ بعد أول لقاء لي مع أحد أصدقاء السوء استدرجني إلى طريق الشيطان كانت أقوم بسرقة والدتي حتى أنفق عليه لشراء المخدرات، وبعد أن أصبحت بلا مأوى، والجريمة هي سبيلي، تعرفت على صديقي الذي شاركني ارتكاب الجريمة بعد أن غدر بي صديقي القديم بمجرد أن علم أنني أصبحت مُفلسًا . تابع المتهم: قررت أن أفعل معه مثل ما فعل معي صديق السوء السابق وبالفعل تمكنت من السيطرة عليه وأصبح صديق عمري وارتكبنا العديد من الجرائم التي جلعتنا مسجلان ولنا معلومات جنائية لدى جهاز الشرطة؛ من هنا قررنا امتهان السرقة حتى نتمكن من الإنفاق على أنفسنا ولكن في تلك المرة كان للقدر كلمة أخرى وهي النهاية، حتى نكون عبرة لغيرنا قبل الحادث بيوم طلبت من صديقي أموال، لكنه كان مفلس،من هنا قررنا أن نقوم بعملية جديدة وقفنا على الطريق وجدنا سائق تاكسي استوقفناه وطلبت منه أن يوصلنا إلى المنصورة، وفي منتصف الطريق حاولنا إنزاله من التاكسي، إلا أنه قاوم ورفض وتوسل إلينا إلا انني بادرته بالطعنات حتى سقط غارقا في دمائه استولينا على التاكسي،ولذنا بالفرار إلى أن قامت الشرطة بإلقاء القبض علينا. أنهى المتهم كلامه قائاً: أنا نادم على كل ما ارتكبته من جرائم في حياتي فلم أتوقع أبدًا أن أقتل نفسًا ليس لها أي ذنب سوى أنني إنسان سيء، قررت إن أسرقه من أجل الإنفاق على المخدرات أتمنى أن يسامحنى أهليته على ما ارتكبته والإعدام يكفيني حتى يستريح ضميري. تلقى مركز شرطة دكرنس بمديرية أمن الدقهلية من إحدى المستشفيات بوصول )سائق "سيارة أجرة" - مقيم بمدينة طلخا( جثة هامدة وبه إصابات متفرقة، وبسؤال والده قرر بخروج إبنه للعمل على السيارة قيادته، ولم يتم العثور على السيارة. على الفور أمر اللواء عاء سليم مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام بتشكيل فريق بحث جنائى بمشاركة قطاع الأمن العام وإدارة البحث الجنائى بالدقهلية، وبعد تحريات مكثفىة ، أسفرت جهوده رجال البحث عن تحديد مرتكبى الواقعة وهما )عاطلان -لهما معلومات جنائية مسجلة، مُقيمان بدائرتى قسم ومركز شرطة المنصورة(. عقب تقنين الإجراء ات تم ضبطهما، وبمواجهتهما إعترفا بارتكابهما للواقعة بقصد السرقة؛ حيث قاما باستدراج المجنى عليه من مدينة المنصورة لتوصيلهما إلى إحدى قرى مركز شرطة دكرنس وفى الطريق قاما بالتعدى عليه بسكين فأوديا بحياته وتخلصا من جثته بإلقائها بطريق العزازنة دائرة المركز، وهربا وإستوليا على )السيارة - هاتفه المحمول(، وأرشدا عن السيارة و الهاتف المحمول والأداة المستخدمة في الواقعة، وتم اتخاذ الإجراء ات القانونية.