المرض اللعين فى أرقام 25 % مصابون بسرطان الثدىو 90 % يموتون بالرئة انتشرت فى الفترة الأخيرة حالات الوفيات نتيجة الإصابة بالسرطان، لذلك أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسى مبادرة بدأت فى التنفيذ من أجل الفحص للكشف المبكر عن سرطان الثدى والذى انتشر بشكل كبير بين النساء. «الصباح » التقت الدكتور ناصر عبدالبارى، رئيس قسم الأورام بجامعة المنوفية، والمشرف على وحدات الأورام التابعة لوزارة الصحة، الذى أكد أن مرض السرطان أصبح ينهش فى أجساد المصريين بوجه عام، بحيث وصل عدد المصابين بسرطان الثدى للسيدات بنسبة 25 % من الحالات بمعنى أن كل 100 سيدة مصابة بالسرطان بشكل عام يوجد25 سيدة مصابة بسرطان الثدى، يليه سرطان المثانة نتيجة البلهارسيا، وكذلك سرطان الكبد على رأس القائمة للرجال وذلك بسبب الإصابة بفيروس الكبدى سواء B،C ، والتليف الكبدى، مؤكدًا أن 90 % يموتون بسبب سرطان الرئة، ويرجع ذلك لكثرة التدخين بين الرجال. وأضاف «عبد البارى »، أن نسبة الإصابة بالسرطان فى الرجل تكون أكبر بسرطان الكبد والرئة نتيجة التدخين سواء السجائر أو الشيشة، مع بدء انتشار الظاهرة بين السيدات أيضًا، مما زاد من الإصابة، بالإضافة إلى التدخين السلبى الذى يزيد من احتمالات الإصابة. وأكد أن سبب انتشار مرض السرطان فى الفترة الأخيرة يرجع لعدد من العادات والظواهر غير الصحيحة، التى أدت إلى انتشاره، وعلى رأسها الطعام السريع المشبع بالدهون، والاعتماد على الطعام غير المطبوخ جيدًا، خاصة اللحوم وغيرها، مع عدم الاهتمام بممارسة الرياضة، وزيادة الوزن والسمنة المفرطة هى أهم الأسباب التى تؤدى إلى انتشار السرطان، بخاصة سرطان القولون والمعدة وغيرها من الأنواع المختلفة، نتيجة تناول الكثير من الدهون الحيوانية، واللحوم المتحولة وهى التى مرت بمراحل تحولت فيها من لحوم عادية إلى شكل آخر من اللحوم مثل اللانشون والبسطرمة والسجق وغيرها، مع زيادة التلوث والتعرض لبعض المبيدات الحشرية والتلوث الموجود فى الهواء. وأشار إلى أن زيادة الوعى لدى المواطنين للتعريف بالمرض، مع التطور الطبى فى الوسائل المستخدمة فى التشخيص المختلفة التى قامت باكتشاف الأمراض السرطانية مبكرًا، والإشاعات المقطعية والرنين ودلالات الأورام، وكل هذه الأدوات أدت إلى اكتشاف المرض، مما يساعد فى تقليل الوفيات من المرض الفتاك، ويزيد من نسبة الشفاء نتيجة الفحص والكشف المبكر والمتابعة الدورية. وأوضح رئيس قسم الأورام أن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى تعد من أهم المبادرات التى قدمها الرئيس للمصريين، خاصة بعد نجاح مبادرة القضاء على فيروس سى، والتى أحدثت طفرة فى المجال الطبى على مستوى العالم للقضاء على فيروس كاد يقضى على كبد الإنسان المصرى، والذى يؤدى إلى زيادة علاج الإصابة بالسرطان الكبد والتشمع الكبدى أصبح يوجد نسب شفاء تتعدى 95 %، كما تقلل من الإصابة بفيروس سى، مؤكدًا أن قسم علاج الأورام يخدم قطاعًا عريضًا من المجتمع فى محافظة المنوفية وكذلك أطراف المحافظات المجاورة من محافظاتالبحيرة والغربية والقليوبية، ويتردد عليه يوميًا أكثر من 400 مريض، وعلى أجهزة العلاج الإشعاعى أكثر من 100 مريض، وأكثر من 50 مريضًا يتلقون العلاج الكيميائى، بالإضافة إلى 45 سريرًا داخليًا للمرضى الذين يتم تقديم علاج لهم.
قصة هزيمة هناء للمرض تعافت بعد التشخيص الخاطىء وأصبحت داعمة للمريضات بعيون مليئة بالأمل والتحدى، استطاعت هناء حسنى صاحبة ال 35 عامًا أن تهزم مرض السرطان بعزيمتها وإيمانها، والذى جاء لها منحة من الله سبحانه وتعالى كما تردد، حتى تُصبح داعمة لمريضات السرطان بأنواعه المختلفة، حيث تحكى قصتها ورحلتها مع المرض لهم، وكيف انتصرت على المرض وتعافت منه بشكل نهائى. )حكايتى مع السرطان بدأت من 2012 وكان التشخيص خاطئا بأنه وحمة على الكبد( هكذا بدأت هناء حسنى - المتعافية من مرض السرطان حديثها مع )الصباح(،قائلة: كانت البداية من تعب بالمعدة وكثرة الغازات، والقولون العصبى مثل معظم الناس، ذهبت لطبيب باطنة ونصحنى بعمل سونار للاطمئنان، وطبيب السونار قال لى إن لدىْ وحمة على الكبد، وكان هذا الاسم غريبًا بالنسبة لى. وتابعت هناء قصتها: وأكد طبيب الباطنة بأنها وحمة على الكبد، وأنها أمر طبيعى يحدث لكثير من الشعب المصرى، وأنها ليس شرطًا ظهور الوحمة باليد أو باقى أجزاء الجسم الظاهرة، مضيفة أنه لن يطلب منها أية عينة أو أشعة أو مسح ذرى أو غيرها من الأمور والإجراءات التى تؤخذ للكشف والاطمئنان. وقالت: بعد مرور 3 إلى 4 أشهر اكتشفت بأن أعراض التعب بدأت تتزايد من الدوخة والزغللة، وتعب من أقل مجهود، ثم ذهبت لطبيب متخصص فى الكبد، وأكد لى بأنها وحمة أيضًا، ثم ذهبت لطبيبين آخرين أحدهما أكد لى بأنها وحمة حميدة على الكبد والآخر شخص لى بأنها ورم وأعطى لى دواء أصابنى بالنزيف. وأضافت هناء: بأنها ذهبت لطبيب الباطنة المعالج لها، ولذى أمر بدخولها إلى المستشفى حالة طوارئ حيث كانت آثار التعب تتزايد عليها، وفوجئت بأنهم قرروا بإجراء عملية فى الحال وتم استئصال جزء من الكبد ومعه المرارة، ثم بدأ تحليل الجزء الذى تم استئصاله، وتم اكتشاف أنه ورم خبيث على الكبد. وأشارت بأنها لجأت إلى طبيب أورام الذى اكتشف بأن الجزء الذى تم استئصاله ثانويًا وليس الورم الأساسى، وأن الأساس يأتى من الجهاز الهضمى، وهو جزء حجمه متوسط متمركز فى القولون، ثم بدأت أخذ جلسات كيماوى واستأصلت جزءًا من القولون وأخذت جلسات وقائية، مضيفة أن بعد مرور 10 أشهر تم ارتداد المرض مرة أخرى ووصلت إلى المرحلة الرابعة، وذلك نتيجة التشخيص الخاطىء لى من قبل. وختمت هناء حسنى متحدية السرطان حديثها بعد الحمد والثناء لله، قائلة: إنها تعالجت من المرض بعد أخذ جلسات الكيماوى، وأن حياتها تسير بشكل طبيعى وتروى قصتها للمريضات من خلال الندوات والمؤتمرات التوعية والخاصة بمرض السرطان لدعم المريضات.
الموت يطارد المرضى فى أحلامهم فى غرف المستشفيات تتعالى صرخات مرضى السرطان من العلاج، وقلوبهم تتألم بصمت وترتجف من المصير المجهول لهم، وهناك مرضى لا ينامون بالأيام والأسابيع لانتظار مصيرهم، ولرفع الروح المعنوية لمرضى السرطان من الأطفال والشباب يحتاج الأهل الكثير من الطرق المتعددة التى تجعل المريض أكثر تجاوبًا مع العلاج، ومن خلال بعض حالات مرضى السرطان تم رصد أن أحلامهم تقتصر بين رؤية الأموات ووجوه غريبة والكفن فى المنام، كما أشار أحد الأطباء النفسيين إلى أن التفكير فى الآخرة هو الطريقة المثلى لاستجابة مرضى السرطان للعلاج، وتحقيق أكبر قدر من النتائج الإيجابية وللتخفيف من المعاناة التى يواجهونها هم وعائلاتهم نتيجة العلاج الطويل والمتعب. فى البداية، تقول «مروة.م » صاحبة ال 21 عامًا من مركز أشمون محافظة المنوفية، وهى طالبة تدرس فى الصف الثانى بكلية التجارة، إنها أصيبت بسرطان جيوب أنفية منذ ثلاث سنوات، ومنذ هذا الوقت وكلما يتولد لديها أمل وتقوم بإجراء عملية فتفشل، وبعد إجراء ثلاث عمليات فاشلة أشار الأطباء إلى أن العملية القادمة ستكون آخر العمليات فإذا لم تنجح ستنتظر الموت. وأضافت بنبرة تملؤها الحزن: «كان حلم عمرى أن أصبح مصممة أزياء، وكنت أشاهد جميع عروض الأزياء بشغف على أمل أن أصبح مثل تلك النجمات يومًا ما .» «كوابيس ورؤية الكفن هى أكثر الرؤى التى أراها فى المنام ..»هكذا قالت «مروة »، مضيفة أنها دائمًا تشاهد الكفن وأنها تكون فيه أو تجهزه لنفسها، فى حضور جميع أهلها. وقال «أحمد.ع » صاحب ال 45 عامًا: إنه منذ أصيب بسرطان أنف وبلعوم، وهو يشعر بضيق كبير ليس بسبب المرض فحسب بل لنظرة الشفقة التى يراها من جميع الأقارب، وبسبب المعاناة التى يعانيها أهله بسببه، وكل ما يشغله كيف ستكون الحياة بعد أن تنتهى حياته، خاصة أن أبناءه ما زالوا فى المراحل الابتدائية والإعدادية.