العمليات العسكرية لمكافحة الإرهاب تخطت أضعاف ما حدث فى حرب 1973 أصبح لمصر درع وسيف، هكذا كانت المقولة الخالدة للرئيس الراحل أنور السادات قائد ملحمتى النصر والسلام، ومن حينها ظل أبناؤه فى المؤسسة العسكرية على الدرب سائرين خاصة فى مكافحة الإرهاب وردع العدو. لمن لا يعلم فإن العمليات العسكرية التى تنفذها القوات المسلحة المصرية خلال الفترة الماضية بحجم العمليات العسكرية التى نفذتها منذ حرب أكتوبر المجيدة التى عادت بالكرامة إلى الشعب المصرى، حيث إنها حرب لا تقل أهمية عن نفس الحرب، وتهدف للتخلص من الإرهاب الغاشم الذى أراق دماء المصريين ما بعد عام 2011 بعمليات مستمرة لا تنتهى، فى الوقت الذى أعلنت فيه القوات المسلحة فى مطلع فبراير من العام الماضى 2018، بدء العملية العسكرية الشاملة. وساهمت العملية بشكل كبير فى القضاء على الإرهاب واقتصاص جزوعه التى حاولت مرارًا وتكرارًا السيطرة على مقدرات الأمور داخل سيناء، إلا أن مجهودات الجيش المصرى ودماء أبناء الشعب المصرى حالت دون ذلك والأكثر بدء مسيرة التنمية الشاملة فى المحافظة الحدودية التى لطالما كانت محورًا كبيرًا لبطولات الشعب المصرى وأبنائه من القوات المسلحة والشرطة المصرية. العملية الشاملة ساهمت أيضًا فى قتل العشرات من العناصر الإرهابية التى استوطنت محافظة شمال سيناء قبلها، إذ أصبحت سيناء مرتبطة بالتنمية لا بالإرهاب الذى أراد البعض أن يكون جزءًا منها، وعادت سيناء كأرض الفيروز محور تنمية ورخاء بفضل جهود القوات المسلحة المصرية لتحتفل مصر فى ذكرى نصر أكتوبر بالإنجازين، الانتصار العظيم بالإضافة إلى تفريغ سيناء من أى إرهاب وانطلاق قطار التنمية فى كل مناطقها التى كانت منسية لعصور حتى جاء عصر الرئيس عبدالفتاح السيسى.