"محمد أيوب" مهندس شاب مصري يبلغ من العمر 34 سنة من مواليد الغردقة بمحافظة البحر الأحمر، يشغل منصب مدير مركز معلومات الغرفة التجارية بالبحر الاحمر، مهندس كمبيوتر ومبرمج مايكروكونترولر (اردوينو) مصمم 3D للطابعات 3D هذا المجال هو الذي أعطى الخبرة الكبيرة والدافع للمهندس المصري الذي أحزنه كثرة التنويهات عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن المفقودين الغير معلوم بياناتهم، فأطلق العنان لتفكيره الذي لم يخذله وعاد له بفكرة قد تغير الكثير والكثير في هذا الشأن، وهي نقش "باركورد" أو شفرة بيانات على ميدالية يحملها الشخص معه دائم، تخزن عليها كل بيناته الهامة، وتستخدم بسهولة في حالة الضرورة. تلك الفكرة لاقت رواجا كبيرا على وسائل التواصل الاجتماعي فور طرحها، ولمعرفة تفاصيلها كان لنا هذا الحديث مع المهندس "محمد أيوب" صاحب الفكرة الذي قال: "جاءت الفكرة بعد كثرة المنشورات المرفق بها صور على وسائل التواصل الاجتماعي التي تتحدث عن مواطنين تعرضوا لحوادث ويصعب التعرف عليهم بسبب ضياع هواتفهم وبطاقات هويتهم وعدم وجود أي تعريف بهم أو بمكان إقامتهم، بالتالي تستغرق عملية التعرف عليهم وكذلك معرفة فصيلة دمهم الكثير من الوقت الذي يقلل من فرصة إنقاذهم. أضاف: "الباركود" أو شفرة البيانات هنا تصبح حل رائع، لأنها تحمل بيانات كثيرة، وبالتالي يمكن استغلالها بوضع الإسم وفصيلة الدم وأقرب شخص يمكن الاتصال به في حالة الطوارئ ، ولأنها ميدالية فلن تتعرض للسرقة وبذلك نضمن وجودها دائما، ويمكن أيضا ان توشم "تاتو" على جسم الطفل من متحدي الاعاقة أو أصحاب الههم العالية غير القادرين على الكلام أو غيرهم، ويحمل هذا الوشم بيانات والده ورقم هاتفه للتواصل في حالة فقدانه. وأكد أن الفكرة تتسم بالبساطة وعدم التعقيد، فهذه الشفرة أو "الباركود" يمكن طباعته عن طريق ماكينة ليزر حفر علي الخشب أو الأكريليك أو طابعة 3D كما أن هناك الكثير من البرامج المجانية علي أسواق تنزيل التطبيقات للهواتف بنظامي الأندرويد وios، وتقوم بعمل مسح للكود ومعرفة البيانات المخزنة عليه، وعلى سبيل المثال برنامج Barcode scanner، وفي حال كان هذا الخيار صعب على المستخدم العادي- وهذا غير صحيح- فالمؤكد أنه سيكون سهل على الأطباء في مستشفيات الطوارئ. وانهى كلامه بأن لم يعرض فكرته على أي مؤسسة خاصة او حكومية حتى الآن، لكن هناك أشخاص بادروا بالحديث معه عنها، وهو الأن في مرحلة تسجيل الفكرة رسميا.