استفتح الشعب المصري صباح أمس الأول من عيد الأضحى، على خبر وفاة الهارب أيمن نور، رئيس مجلس إدارة قنوات "الشرق الإخوانية"، بأزمة قلبية تسببت في وفاته، وظهر ذلك في الخبر الذى نشرته جريدة "الدستور" نقلًا عن عدد من العاملين في قناة "الشرق"، موضحة أنه كان في اجتماع مع عدد من شباب وقياديي الجماعة الإرهابية لمناقشة خطة العمل خلال الفترة المقبلة لكن تعرض لهجوم كاسح من بعض الشباب الحاضرين متهمين إياه بالاستيلاء على أموال التبرعات وهو ما أغضب الهارب ودخل في نوبة عصبية أسفرت عن إصابته بالأزمة. وتحدثت المصادر عن وفاة الهارب بعد نقله إلى مستشفيي تركي، فيما لم يتسن ل"الدستور" التأكد من صحة المعلومات من مصادر أخرى في ظل أن عائلة وأقارب الهارب في مصر قاطعوه منذ فترة طويلة، وتناول العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي خبر وفاته بدعابة وترحيمًا على جثمانه: منها "يلّا واحد ورا التانى، والحساب يجمع عند من تجتمع لديه الخصوم... تحيا مصر"، وعلق أخر: "عقبال كل الشمال أمثاله وخرفان البنا واحد واحد يارب"، وجاء أخر: في ألف داهية". والغريب في الأمر أن هذا الخبر مصدره أكثر من شاب يعملون داخل قناة "الشرق" الإخوانية، ممن تقدموا بشكاوى ضد أيمن نور خلال الفترة الماضية، بسبب الاستيلاء على حقوقهم المادية، وأرسل أكثر من شاب منهم الخبر ل"الدستور" قبل نشره، وذلك في إطار حربهم مع أيمن نور، مؤكدين صحة الواقعة. وأرجع هؤلاء ذلك الخبر إلى معرفتهم برعب أيمن نور من الفكرة، وإصابته ب"فوبيا" من كونه مطاردًا، إلى جانب أمنيتهم أن يتخلصوا منه بالفعل حتى ولو بالموت، وقال عدد من هؤلاء الشباب إن أيمن نور يحاول كسب تعاطف الممولين له بالحديث عن كونه مستهدفًا، بالرغم من أنه يعيش تحت حراسة مشددة من المخابرات التركية. وكشف الشباب عن أن أيمن نور يعيش حالة من القلق والتوتر بسبب انعدام الثقة فيه، بعد أن زادت فضائحه لدرجة أنه يخشى من تخلص الإخوان منه، وظهر ذلك في التعليقات على الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي حيث علق يوسف المصري: "الجوازة الجديدة كانت تقيلة على اللى فى سنه"، وعلقت إيمان الكباش متسائلة: "مش كان لسه عريس من يومين؟". وعلق مواطن: "دا كان لسه متجوز"، وعلق أخر: "مش لسه متجوز من بنت عبدالفتاح جعزتة وﻻ إيه؟"، وجاء تعليق: "الولية اتجوزته عشان تورثه"، وتلاه تعليق : "شكله كان بيبلبع فياجرا كتير من ساعة الجوازة الجديدة جابت أجله"، وعلق أخر: "جابت أجله أسماء البومة.. وطبعًا عم الشباب كان لابس أزرق". وسرعان يوم بليلة ظهر فيها الإخواني أيمن نور معلننًا عدم صحة وفاته وأنه يتمتع بحالة جيّدة وسط الشعب التركي، وخاصة مخبئة المظلم الذي استهدفه هروبًا من محاكمته لكونه أحد من العناصر الإرهابية ضد مصر.