لم يجمعهما مشهد واحد أمام الكاميرا، ولكن جمعهما قرب الملامح والصفات، فأصبح الابن امتداد والده فى الموهبة والقدرة على التلون، هو أحمد خالد صالح، المثال الحى للمثل الشعبى الدارج «ابن الوز عوام»، والممثل الذى يشق طريق النجومية بخطوات ثابتة، ليعيد ذكرى النجم الراحل خالد صالح، بعد تألقه فى شهر رمضان الماضى، تحدث «الصباح» إلى أحمد خالد صالح، فإلى نص الحوار.. * ماذا عن مشاركتك فى مسلسل «بلا دليل» مع النجمين خالد سليم ودرة؟ - بعد قراءة الدور وفترة من التفكير، قررت الاعتذار عن المشاركة فى المسلسل، والسبب هو عدم مناسبة الدور لما أريده فى الوقت الحالى، وأتمنى التوفيق والنجاح لصناع وأبطال العمل. * هل الاعتذار بسبب أن مسلسل طويل؟ - لا أمانع المشاركة فى مسلسل تدور أحداثه فى 45 حلقة مثل «بلا دليل»، وبالفعل أفضل أن أخوض تجربة درامية خارج شهر رمضان، وأتمنى وجود الدور الذى يجذبنى لتجسيده فى الفترة المقبلة. * بماذا تفسر ارتباط نجاح أدوارك بظهورك فى دراما رمضان؟ - دراما شهر رمضان تحظى بنسب كبيرة من المتابعة، ولكن بعض الأعمال الدرامية خارج الموسم أثبتت نجاحها أيضًا فى السنوات الأخيرة، وأخص بالذكر مسلسل «كأنه إمبارح» وأبطاله من النجوم الشباب، والحقيقة أن إنتاج الأعمال خارج رمضان هو الأصعب. * فى رأيك.. ما هو المسلسل الذى حقق لك الانتشار أكثر «30 يوم» أم «نسر الصعيد»؟ - بالتأكيد مسلسل «نسر الصعيد» هو الأكثر تأثيرًا، وهذا يعود لطبيعة الشخصية واختلافها وعليه حققت انتشارًا أكبر، وفى رأيى أن مسلسل «30 يوم» نال النجاح نفسه لدى الجمهور. * وما سر موافقتك على الظهور كضيف شرف فى أكثر من عمل؟ - ليست لدى مشكلة فى الظهور كضيف شرف، ولكن بشرط أن يكون إضافة لى، مثل ظهورى فى فيلم «تراب الماس» فهو تجربة هامة مع الكاتب أحمد مراد والمخرج مروان حامد وأمام النجم آسر ياسين، وفى شهر رمضان ظهرت فى 5 حلقات ضمن أحداث مسلسل «قابيل» ووجدتها تجربة هامة والترشيح جاء من المخرج كريم الشناوى. * كيف أثر مشهد زيارة المقابر فى مسلسل «قابيل» عليك بعد وفاة والدك؟ - شخصية «سامر» كانت غالبة على أدائى للمشهد بشكل يظهر الخداع الذى يمزج بين الحديث بطريقة تثير المشاعر بالرغم من كونه شخصًا سيئًا. * ما تعليقك على انتقاد مخارج ألفاظ الفنان محمد ممدوح بطريقة جارحة؟ - «حاجة تكسف»، وضد انتقاد ممثل مبدع مثله بهذا الشكل المسىء لثروات مصر من نجوم الفن، وانتشار جمل مثل: «إحنا مش فاهمينك ومش سامعينك هو قمة الغباء»، و«ما يحصش أواجه شخصًا بمشكلته وأقول له أنت عيان»، ورسالتى للمنتقدين هى: «على الصوت أو اقلب القناة». * ماذا عن مشاركتك فى فيلم «الفيل الأزرق 2» وما توقعاتك لموقفه من المنافسة فى عيد الأضحى؟ - أعتبر فيلم «الفيل الأزرق» أهم خطوة أخوضها فى مشوارى الفنى وأراهن عليه بشكل كبير، نظرًا لعوامل كثيرة تؤكد نجاحه، مثل المؤلف أحمد مراد والمخرج مروان حامد وأبطال العمل، ولا أعتقد أن هذا الدور سيتكرر مرة أخرى، أما عن المنافسة، فأتمنى التوفيق والنجاح لجميع الأعمال السينمائية المقرر طرحها أمام «الفيل الأزرق 2» فى موسم عيد الأضحى، مثل «أولاد رزق 2» و»خيال مآتة» و»الكنز 2»، وسعيد بهذا التنافس القوى بين نجوم الشباك كريم عبدالعزيز، أحمد عز، أحمد حلمى، ومحمد رمضان، الذى يصب فى مصلحة الجمهور. * مثلت مع النجمتين التونسيتين درة وعائشة بنت أحمد من تجدها الأكثر موهبة؟ - لا يوجد شىء اسمه «الأكثر موهبة»، والمقارنة بينهما شىء غير منطقى وغير عقلانى، فهناك اختلاف واضح فى عدد سنوات النشاط الفنى وعدد الأعمال التى قدمتها كل منهما، والاثنتان يتمتعان بموهبة كبيرة وسعيد بالتمثيل أمامهما. * هل توجد مواهب فنية ظهرت فى عائلة خالد صالح غيرك؟ - شقيقتى تهوى رسم التصميمات وهو مجال دراستها فى كلية الفنون الجميلة بالجامعة الألمانية، وهى فنانة بطبعها ولكنها ليست ممثلة، وابن عمتى هو الممثل أحمد فهيم، الذى تألق فى دراما شهر رمضان بدورين هامين فى مسلسلى «ولد الغلابة» مع النجم أحمد السقا، و«هوجان» مع النجم محمد إمام. * يشبهونك بوالدك الراحل خالد صالح فى الملامح وطريقة التمثيل ما تعليقك؟ - بالفعل أشبه والدى شكلاً و«فينا كتير من بعض»، أما عن طريقة التمثيل فمقارنتى بوالدى مصدر فخر وشرف كبير لى. * وكيف وجدت مسلسل «زودياك» بعد العرض.. وما رأيك فى ردود فعل الجمهور؟ - وجدت المسلسل أكثر جمالاً من توقعاتى، وأعتز بدور «عزت» وبالتجربة كونها مختلفة وجديدة على الدراما، وتم تنفيذها بشكل احترافى أضاف إلى دراما الرعب المصرية، من حيث التكنولوجيا وعوامل أخرى كالتمثيل والإخراج وفريق العمل، إضافة إلى أنه مأخوذ عن رواية الكاتب الكبير أحمد خالد توفيق -رحمة الله عليه. * ما هو الدور الذى تخوفت من تجسيده فى البداية خلال مشوارك؟ - شعرت بالخوف من تجسيد دورى فى مسلسل «أبو جبل»، وبذلت مجهودًا أكبر فى التحضير له، والسبب هو صعوبة الشخصية واكتشاف أنه وراء كل ما يحدث خلال الأحداث فى النهاية، لذلك كنت قلقًا أثناء التصوير ولكن فوجئت بردود الفعل «العظيمة» بعد العرض، وكنت أحتاج هذا التنوع الذى يضيف لى كممثل.