شهدت الساعات الماضية محاولة من جانب مسئولى اتحاد الكرة لغسيل السمعة من خلال التنصل تمامًا من المسئولية عن الخروج المدوى والمخزى من بطولة كأس الأمم الأفريقية التى أقيمت فى مصر، بعد أن زاد هجوم الجماهير على المسئولين نتيجة وداع البطولة من دور الستة عشر على يد منتخب جنوب أفريقيا. وبدأت حملة غسيل السمعة بجلسة عشاء أخيرة جمعت هانى أبوريدة الرئيس السابق لاتحاد الكرة مع هانى رمزى المدرب العام السابق للمنتخب للاتفاق على سيناريو يتم تنفيذه يتضمن تحميل المكسيكى خافيير أجيرى المدير الفنى السابق المسئولية الكاملة عن الإخفاق وتجميل صورة رمزى، تمهيدًا للعودة إلى المشهد من جديد خلال وقت لاحق، وكذلك تبرئة رمزى من المسئولية فى الفضيحة على أن يعود لاحقًا للعمل فى أى جهاز فنى سواء بمنتخب الشباب أو المنتخب الأولمبى. وبعد العشاء الأخير فى الماريوت تم ترتيب عدة لقاءات صحفية للمدرب العام السابق خرج خلالها متحدثًا عن أن أجيرى لم يكن صاحب رؤية فنية وإنه تسبب فى الخروج من البطولة بشكل مؤسف وإنه أصر على تواجد الإسبانى ميشيل سلجادو فى الجهاز الفنى رغم أنه لم يكن صاحب أى دور وأن وجوده اقتصر على المشاركة فى التدريبات لإكمال التقسيمة فقط، مشيرًا إلى أن المدرب المكسيكى كان يدير الأمور بشكل مريب للغاية. ولم تقتصر تصريحات رمزى على المدير القنى السابق وإنما شملت انتقادات لعدد من اللاعبين وعلى رأسهم أحمد المحمدى كابتن المنتخب، الذى لم ينجح فى فرض الانضباط على اللاعبين لأنه لم يكن يمتلك الشخصية القيادية للسيطرة على الأمور رغم كونه قائدًا للاعبين ويحمل شارة الكابتن، وهو ما أشعل غضب الأخير الذى جاء رده بشكل قاسٍ بأن تاريخه أكبر من الرد على شخص مثل هانى رمزى. وجاء التراشق بين الطرفين ليدفع إلى اتجاه نحو اتخاذ قرار سرى باستبعاد المحمدى بشكل نهائى من اللعب لصفوف المنتخب الوطنى بعد تصريحاته التى جاءت بصورة فجة فى حق أحد اللاعبين أصحاب التاريخ الكبير بالرغم من تعليقه على المنتخب. وتعرض رمزى لوابل من هجوم الجماهير مجددًا بسب خروجه بهذه التصريحات التى جاءت عقب الإخفاق الكبير ومدى تحمله للمسئولية عن جانب كبير منها.