كشفت دراسة طبية حديثة أن الأمهات اللائي يوازن بين العمل وبين تربية الأطفال قد يكن أكثر عرضة للبقاء في سن الشيخوخة، وأشارت الدراسة التى شملت أكثر من 6,000 امرأة، أن ربات البيوت قد يتعرضن لتراجع مستويات ذاكرتهن بنسبة تصل إلى 61% ، مقارنة بالسيدات العاملات. ويعتقد باحثون في الولاياتالمتحدة أن "المشاركة المرأة في القوى العاملة مدفوعة الأجر" تبقي النساء "محفزات عقليًا".. ويأتي ذلك في الوقت الذي أشارت فيه الأبحاث السابقة إلى أن الاضطرابات المتسببة في تراجع كفاءة الذاكرة ، كمرض الزهايمر ، قد يكون أكثر شيوعا بين الفقراء ، والمعزولين اجتماعيا .
وللكشف على ما يؤثر على ذاكرة المرأة ، قام الباحثون بتحليل 6386 إمرأة ، وكشفت النتائج أن النساء اللائي "شاركن في قوة العمل المدفوعة" بين سن البلوغ المبكر والمتوسط العمر تعرضن لبطء في الذاكرة.. كما لوحظ أن النساء اللائي كن متزوجات ولهن أطفال ولم يكسبن من قبل ، تراجعت ذكرياتهن بنسبة 61 % بين سن 60 و 70 سنة مقارنة بالأمهات العاملات.
وقالت الدكتورة جانا فويجت، رئيسة الأبحاث في شركة بحوث "الزهايمر" في المملكة المتحدة: "تشير هذه النتائج الأولية إلى أن العمالة المدفوعة الأجر قد تلعب دورًا مهمًا في تدهور الذاكرة في وقت لاحق ، لكن لا يمكننا أن نعرف من هذه الدراسة ما إذا كانت العلاقة سببية أم لا.. كما أكدت أن الكشف عن العلاقة بين التوظيف وانخفاض الذاكرة سيساعد على زيادة فهمنا لصحة الدماغ وأفضل الطرق للحفاظ عليه