«آبى أحمد » : نجحنا فى السلام مع إريتريا..ونعمل على إنشاء قاعدة بحرية فى البحر الأحمر رغم محاولة الانقلاب الفاشلة التى تعرضت لها إثيوبيا منذ عدة أيام، والتى راح ضحيتها رئيس هيئة الأركان فى الجيش الإثيوبى، الجنرال سيرى ميكونين، على يد حارسه الشخصى، خرج رئيس الوزراء الإثيوبى، آبى أحمد وتحدث بكل صراحة عن التحديات التى تواجه البلاد، والطموحات التى يسعى لتحقيقها. وقال رئيس الوزراء الإثيوبي، آبى أحمد: إننا نواجه تحديات كبيرة فى سبيل تحقيق الاستقرار، لعل أبرز تلك التحديات «الإرهاب » و «الجريمة المنظمة » و «الفساد » الذى يهدد الاستقرار الداخلى، بالإضافة للانقلابات العسكرية. وأضاف أن الجريمة المنظمة منتشرة بشدة، وهذا ما اتضح من تمكن الحكومة هناك خلال العام الماضى من القبض على 48 مشتبهًا بالإرهاب و 799 مسئوًل بتهم الفساد و 34 مخربًا للاقتصاد، و 51 من مهربى البشر. وحول ما يعرف بالنزوح الداخلى، فأكد رئيس الوزراء الإثيوبى، أن المواجهات والتظاهرات وتغير المناخ والفيضانات والجفاف، سبب فى الوصول لأرقام مرعبة ففى الأعوام الثلاثة الماضية شهدت البلاد نزوح نحو2.3 مليون شخص من مناطقهم، منهم 400 ألف بسبب تغير المناخ والفيضانات والجفاف. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد فقط، فتحدث رئيس الوزراء، عن أن سيطرة الدولة على الأقاليم التابعة لها كادت تفقدها بعد محاولة الانقلاب الفاشلة بسبب الخيانة من قبل مسئول الأمن الجنرال أسامنيو تسيجى بإقليم أمهرا شمال البلاد، الأمر الذى شكل مفاجأة للدولة بجانب التحديات سالفة الذكر، وقتل رئيس هيئة الأركان فى الجيش الإثيوبى، الجنرال سيرى ميكونين، فى منزله بالعاصمة أديس أبابا على يد حارسه الشخصى. وأشار رئيس الوزراء الإثيوبى، آبى أحمد علي، إلى أن العمل على علاقات جيدة مع دول الجوار وفى مقدمتها إريتريا، تلك الدولة الإفريقية الهامة والتى كانت العلاقات منقطعة معها بسبب خلاف حدودى، الأمر الذى تغير عام 2018 ، بعد أن توصل البلدان إلى إعادة علاقاتهما، بعد قطيعة استمرت لنحو عقدين أدت لاقتتال بين الدولتين. أما على الجانب العسكرى فأعلن على، أنه تواجه الدولة تحديًا جديدًا لتنفيذ ما تطمح له وإنشاء قوة بحرية فى منطقة البحر الأحمر، لحماية مصالحها والمتوقع أن تتحقق بشكل ملموس على أرض الواقع مع بداية العام المقبل، تلك الخطة التى تتبلور فى بناء قوة بحرية فى إطار إصلاحات عسكرية. وأضاف رئيس الوزراء الإثيوبى، آبى أحمد على، أن إثيوبيا يطلق عليها دوًل حبيسة، حيث إنها لا تملك أى سواحل بحرية، الأمر الذى جعلها تسرح قواتها البحرية فى 1991 بعد الانفصال عن إرتيريا.